وسائل الإعلام تلعب دورا مهما في تكوين الاتجاهات و الرأي العام ، كما تتأثر وسائل الإعلام بالرأي العام، في إطار وظيفة المراقب لأعمال السلطة السياسية التي تقوم بها وسائل الإعلام، فالعلاقة بين الرأي العام والقنوات علاقة اعتمادية متبادلة ومدى إدراكهم للواقع الاقتصادي و السياسي والاجتماعي، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي أتاح تعدد وسائل الإعلام وتنوعها، فالتعدد والتنوع الإعلامي وفر المعلومات والحقائق للأفراد من مصادر متعددة ومتنوعة، وأتاح فضاءات هامة لنقل الآراء والأفكار والاتجاهات المختلفة، وتفعيل عمليات الاتصال الاجتماعي والتواصل الثقافي والفكري، وذلك لما يتمتعون به من مكانة علمية ومعرفية هامة وما يشغلونه من مواقع قيادية بارزة في المجتمع. ومن هنا تأتي أهمية وسائل الإعلام المختلفة في قدرتها على التأثير على اتجاهات ومعتقدات وقيم الجمهور المتلقي، مما يجعل الاهتمام بها وتزويدها بمنظومة قيمية إيجابية تدفعه نحو المشاركة الفاعلة في قضايا المجتمع ومشكلاته عملية ضرورية ووفقا الفروض نظرية الاعتماد فإن وسائل الإعلام في المجتمع الحديث تعد نظم معلومات فعالة في ظروف التغير أو الصراع، وتفترض أن الأفراد يزداد اعتمادهم على وسائل الإعلام كوسائل للمعرفة والتنشئة وتختلف درجة وأسباب الاعتماد . وكذلك مدى أهمية وسائل الإعلام في المجتمع، ويعتمد الأفراد على وسائل الإعلام لتحقيق أهداف الفهم والتوجيه والتسلية وينتج عن هذا الاعتماد مجموعة من الآثار المعرفية والوجدانية والسلوكية، وفي ظل التطور القائم في مجال وسائل الإعلام إنتاجا وتوزيعا ومضمونا سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وتطور علاقة الجمهور بفئاته المختلفة مع وسائل الإعلام، التي تنوعت بصورة كبيرة بفئاتها المطبوعة والمسموعة والمرئية، وهو ما تأثر به واستفاد منه الجمهور المثقف العربي والجزائري الذي وجد أمامه كما كبيرا من الجرائد والمجلات والمحطات الإذاعية، والقنوات التليفزيونية الفضائية كما أن مدى اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام يتأثر بعدة متغيرات، من أهمها طبيعة وسائل الإعلام في المجتمع، والمضمون الذي تقدمه، واختلاف اهتمامات وحاجات ومن أهمها إزالة أو إيجاد درجة من الغموض في تفسير الأحداث القائمة في المجتمع، وتشكيل اتجاهات . ومن أهمها إزالة أو إيجاد درجة من الغموض في تفسير الأحداث القائمة في المجتمع، وتشكيل اتجاهات الأفراد وترتيب أولوياتهم تجاه الأحداث والقضايا المختلفة، وفي القيم السياسية الموجودة لدى الأفراد والسائدة كذلك في المجتمع.