لا شك أن الاستشراق له أثر عظيم في العالم الغربي وفي العالم الإسلامي على السواء، فلا يكاد المرء في عالمنا العربي المعاصر يجد مجلة أو صحيفة أو كتابا إلا وفيه ذكر أو إشارة إلى الاستشراق، أصبحت قضيةالاستشراق في عالمنا من القضايا الحرجة الحساسة نظرا للتناقض الشديد بين أصحاب الآراء في هذا المضمار ذلك لأن أكثر الأقلام التي تناولت هذه القضية متحاملة على المستشرقين و الاستشراق بوجه عام من صور الغزو الاستعماري في المجالات الثقافية والفكرية والحضارية، وبالتالي وضعوا المستشرقين جميعا قي مصاف أعداء الإسلام والعروبة والحضارة الإسلامية والعربية. طرحنا الإشكالية هل كان الاستشراق نعمة أم نقمة على الآداب العربية؟وما هو أثر الاستشراق في الأدب العربي؟ فالنظر في الاستشراق والمستشرقين يجب أن يكون موجها إلى عمل الفرد لا إلى اسمه فإن حسن الاسم كما يحسن العمل فذلك خير وأفضل. كما كان للمستشرقين منذ اهتمامهم بالتراث الشرقي وانبهارهم، فاللغة العربية كانت بالنسبة لهم هي المفتاح لولوج المستشرقين إلى عالم الشرق للنهل من علومه وآدابه وفنونه، أو من خلال دراستهم لتاريخ الأدب العربي وأعلامه،