مستقبل الكتاب في عصر التلفزيون والإنترنت وما زال، وسيلة مهمة جداً من وسائل اكتساب المعرفة. وقد كرّس دور الكتاب هذا بعد اختراع الطباعة. الأمر الذي سهّل عملية التثقيف والتعليم، ومع ذلك، فإن أهمية الكتاب بدأت تتراجع، والأكثر منه الإنترنت، أن يقدما وسيلة منافسة للكتاب بشكل مدهش، ومؤثرة، والسياسية. والطريقة التي يمكن للمشاهد من خلالها أن يتابع ويتعلم، من التفوق عليه أيضًا. إضافة إلى هذا التحدي الذي يفرضه عالم التلفزيون على عالم الكتاب، وشبكة المعلوماتية تحديداً. اليوم، أن يطالع كميات هائلة من المنشورات (الكتب والمجلات والمراجع وغيرها) عبر شاشة الكمبيوتر دون أن يكلف نفسه عناء شرائها، ودون أن يُكلف نفسه حتى عناء الذهاب إلى مكان تواجدها لاحقاً. الذي لا يُكلف نفسه عناء الخروج من البيت إلى المكتبة العامة أو مكتبة الجامعة. لكل هذه البدائل ميزة أخرى مهمة هي التكلفة المادية المنخفضة، فلا بد أن تثير هذه المعطيات مشكلة وجود، وأن السنوات القادمة ستكون حاسمة في تقرير مصيره. مع كل هذه التحديات المفروضة على الكتاب من خصوصية العصر الحاضر، وإفرازاته التقنية في مجال التلفزة ومجال الحوسبة،