بل يسيران معاً في تفاعل عام وتكامل تام . فإنّ النقد أقلّ حظّا منه إذْ لم ينل من الدراسة والاهتمام ما ناله الأدب ربّما لأنّ جلّ الدارسين إنّما يعتبرونه تابعا للأدب ولا ينبغي للتابع أن يسوى بالمتبوع . وربّما لأنّ في النقد ودراسة النقد شيئا من الصناعة العقلية والاجتهادات الفكرية التي لا يستطيعها إلاّ حذاق الأدباء فضلا عن عامة النّاس والقراء. أو لأنّ المشتغلين بالأدب والمتأثرين به والمحبين والمتذوقين له ـ بكلّ بساطة ـ أعظم وأكثر.