بشر الله بها عباده المؤمنين. بأقصى سرعته باتجاه العوافي عاجزا عن التفكير في أي شيء. لم تعد نجيّة لبيتها وإنّما ذهبت لبيت صديقتها، الباب الخشبي وصاحت يا خزينة . «يا تسوّي برقعها على وجهها خير يا القمر؟» قالت: «تعالي سارت معها خزينة طويلاً حتى لاح بيتها : ستبيتين معي أقعتا متقابلتين قالت خزينة : إيش صار؟» ردّت صديقتها ضحكت خزينة حتى انبطحت أرضًا : «حاشا لله هذا ما رجل !! . .» لكن نجيّة لم تضحك. انتظرت حتى فرغت صديقتها من ثم قالت: «أريده وسأحصل عليه. مسحت خزينة دمعها الطافر بطرف ردائها وأضافت مزيداً من الخشب للنار المتقدة بجانبهما، القمر لا تريد شيئًا ولا تحصل عليه. ضحكت ضحكتها المجلجلة أجدرها بلقب القمر . كاد الناس أن ينسوا أن اسمها نجيّة»،