تُعرّف الاستعارة لغويًا بأنها طلب العارية، واستعمال كلمة محل أخرى مشابهة مع قرينة دالة على هذا الاستعمال. أما اصطلاحًا، فهي إدعاء معنى الحقيقة في شيءٍ للمبالغة في التشبيه، مع حذف المشبه، كقول "لقيت أسدًا" بمعنى رجل شجاع. يُعرّفها البلاغيون بأنها تسمية الشيء باسم غيره إذا أقام مقامه، ونقل العبارة عن موضع استعمالها الأصلي لغرض شرح المعنى أو تأكيده أو الإشارة إليه باختصار. يُوضح الجرجاني ذلك بمثال "رأيت أسداً" بدلًا من "رأيت رجالاً كالأسد شجاعة وقوة". ويرى السكاكي أنها ذكر أحد طرفي التشبيه، راداًّ به للطرف الآخر، مدعيًا دخول المشبه في جنس المشبه به. ويُعرّفها المحدثون بأنها تشبيه حذف فيه أحد الطرفين، ووجه الشبه، والأداة، مع قرينة مانعة من المعنى الحقيقي. أركانها: المستعار منه (المشبّه به)، المستعار له (المشبّه)، اللفظ المستعار، والقرينة (اللفظية أو العقلية). يجب حذف أحد طرفي الاستعارة مع وجه الشبه والأداة.