فقد آذنتُه بالـحرب)) المراد هنا بالولي المؤمن؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: مَن كان مؤمنًا تقيًّا، فمن آذى مؤمنًا فقد آذنه الله - أي: أعلمه الله - أنه محارب له، (وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مـما افترضته عليه)) إن التقرب إلى الله تعالى إما أن يكون بالفرائض أو النوافل، (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه)) ويكون الحب بالاجتهاد في نوافل الطاعات؛ وكف النفس عن دقائق المكروهات بالورع؛ وذلك يوجب للعبد محبة الله، يعني: ويستمر عبدي يتقرب إلي بالنوافل. ويده التي يبطش بها، أي: يجعل الله سلطان حبه غالبًا عليه، حتى لا يرى ولا يسمع ولا يفعل إلا ما يحبه الله؛