تطورت العدة الشعرية في الإسلام بتأثير القرآن واختلاط العرب بغيرهم، مُظهرةً مشاعرهم وأهواءهم. انتقل الشعر من مجرد وصف مادي إلى نسيج من العواطف والأحاسيس، سواء في المعاملات أو الأحوال الشخصية. تميز الشعراء بِتخصّصهم في موضوعاتٍ معينة، لكنهم لم يقتصروا على وصف الواقع المادي، مُضيفين إليه انبعاثاتٍ روحية من عواطفهم وأهوائهم. يُلاحظ تأثير البيئة (جزيرة العرب ثم الشام والعراق) على الشعر، مُنقسماً بين بدوي وحضري. فالشعر البدوي يتميز بالبساطة والرزانة، بينما الشعر الحضري أكثر تعقيداً، مستخدماً التشبيهات والاستعارات بوفرة. اختلفت أشعارهم في المواضيع، لكنها اتفقت على التعبير عن مشاعر الشاعر. لم يصل بعض الشعراء إلى مستوى ما سبقهم من الشعراء، بينما تميّز آخرون بإبداعهم واستخدامهم للتشبيهات المُتعددة في وصف الجمال، مُظهرين براعةً فنيةً متقدمة.