ملخص المحاضرة الخامسة: صياغة الرسالة الاتصالية مقدمة :صياغة الرسالة الاتصالية هي عملية أساسية في مجال الاتصال، حيث يتم تصميم محتوى الرسالة بعناية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من عملية الاتصال. تعتمد هذه العملية على فهم عميق للجمهور المستهدف، الهدف الأساسي من صياغة الرسالة هو إيصال المعلومات أو الأفكار بطريقة واضحة ومؤثرة تضمن استجابة الجمهور بالشكل المطلوب. في هذه المرحلة يقوم القائمون على إعداد الاستراتيجيةالاتصاليةبمحاولة صياغة رسالة تحمل فكرة معينة أو مجموعة من الأفكاروالمعلومات التي ترغب من خلالهاإلى الوصول للجماهيرالأساسية والثانوية والتأثير فيهم، -1تعريف الرسالة الاتصالية وشروط صياغتها: يتعلق الأمر في هذه المرحلة بالتفكير في سؤال : ماذا نقول للجمهور المستهدف حتى تتحقق أهداف الاستراتيجية الاتصالية المعتمدة. فأي فعل اتصالي يجب أن تسبقه عملية تفكير وتحضير بمنهج معين محدد ومراقب في تأثيراته في محتوى الرسالة التي نريد إيصالها وينبغي أن نصممها ويتعرض إليها الجمهور المستهدف فيدركها بسهولة وبنفس الشكل فيقتنع بالأفكار التي تروج لها. ففعالية أي حملة اتصالية تتعلق بشكل كبير بنوعية الرسالة بنفس القدر الذي تتعلق فيه بأهمية لميزانية المحصصة للفعل الاتصالي أو لمرحلة اختيار الوسائل والدعائم الاتصالية الملائمة لبث الرسالة الاتصالية، فالرسالة الاتصالية هي نتيجة للعديد من القرارات بالنسبة لشكلها ومضمونها وأغلب هذه القرارات لا يمليها الهدف الإقناعي للرسالة فقط، وليس كاف أيضا معرفة ما يجب فعله من أجل لفت انتباه الجمهور نحو علامة معينة أو منتج أو فكرة معينة. فيجب أيضا تحديد الــــ :ماذا؟ للحملة الاتصاليةأي ماذا نريد بالحملة الاتصالية؟ ماذا يجب أن تحوي الرسالة الاتصالية؟ ماذا يجب أن نقوله للمستهلك؟-ماهي أبرز المعلومات التييحتاج الجمهورالمستهدف إلى معرفتها ؟ كيف نعرف المنتوج تعريفا شاملا ونظهر قيمه اسمه؟ هل محتوى الرسالةمرتبط مع أهدافك الاتصالية؟ كيف يجب أن نقوله له لنكون اكثر مصداقية؟كيف حتى يقتنع؟ إذنيجب أن تعبر الرسالة عن الأهداف المسطرة وتقدم معلومات مهمة وواضحة حول القضية أو المشكلة أو موضوع الاستراتيجيةالاتصاليةلجعل جمهورك يتلقى المعلومات بشكل جيد، ومن شروط صياغة الرسالة الاتصالية أن تكون : مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأهداف الاتصالية المحددة- بسيطة وواضحة وسهلة الفهمإظهار الصلة القوية للرسالة بالقضية واستخدام الألفاظ البسيطة والمتداولة بكثرة في الوسط الاجتماعي-ارتباط الرسالة بقيم ومعتقدات أو اهتمامات الجمهور- تعكس فهما معينا وذا مغزى قد يحفزالجمهور على تقبل المعلومات ومن ثم الفهم والإحساس والتصرف بالشكل المرغوب- الأخذ بعين الاعتبار لطبيعة البيئة والسياق العام في صياغة الرسالة. -2أركان ونماذج تصميم الرسالة الاتصالية : إن ما نعلمه اليوم في مجال الاتصال يظهر بأن الادراك الأول هو الذي يهم وهذا الادراك يمكن أن يوضح بعده نماذج، لذلك فقد ظهرت عده نماذج ذات فائدة في فهم ميكانيزمات العملية الاتصالية تؤدي كلها الى تأكيد وجود مصفوفا من تأثيرات الاتصال ونمط الرسالةالاتصالية والذي يهدف الى تحويل ونقل الجمهور المستهدف أو المتعرض للرسالة طوال هذه التأثيرات حسب مستويات متعددة في الاستجابة. ومعظم هذه النماذج تفترض بأن المستهلك أو المتعرض للرسالة الاتصالية وهو تحت تأثيرها يتعلم أولا التعرف على المنتوج ثم الاهتمام به والرغبه فيه وأخيرا يشتريه، niveau de l’action وسواء كان الجمهور داخليا أو خارجيا يجب تحصيل إجابات حول جملة من التساؤلات المتعلقة بمضمون الرسالة الاتصالية، ؟ - مالذي يريد القائم بالاتصال أن يشعر به الجمهور؟ مانوع الادراك الذي يريد خلقه لديهم؟ - مالذي يريد القائم بالاتصال أن يقوم به الجمهور؟ مالسلوك أو النشاط المرغوب الوصول إلى انتاجه لدى الجمهور؟ وهنا يمكن للاستجابات أن تختلف وتتعدد وفقا لقطاع النشاط الذي تصمم فيه الاستراتيجية. وهي تحوي خمس أركان في تصميم الرسائل الاتصاليه وهي : - الجمهور المستهدف. وقد طبق هذا النموذج في فتره معينه كانالتركيز فيها على الاتصال والاشهار عن طريق الصحافةيستند إلى إيصال الفكرة بما تحتويه الرسالة بموضوعيه وليس بما توحي إليه، لذلك يفضل نموذج آخر في تصميم الرسائل الاتصالية وهو النموذج النفسي الذي لا يحدد قيوداعلى المبدعين يجب الالتزام بها وعدم تغييرها مما لا يترك لهم فرصه الابداع بحيث ان كل شيء محدد من طرف المعلن والمؤسسة، وبالتالي يلتقي الفعل الاتصالي مع المعرفة النفسيةالمهمة ومنها نظرية التعلم. تركز نظريه التعلم على كيفيات استقطاب انتباه المستهدف بطريقه تعتمد على دراسةالعمليات النفسية الضروريةلإدخالها في تصميم الرسالة الاتصالية كدراسة الدوافع والحوافز والموانع التي يمكن التأثير عليها من أجل تحفيز الأثر الاتصالي المرغوب، غالبا ما يكون جملة قصيرة تعبر عن طابع دائم للسلعة أو الفكرة ويقول: "مشال لونات" أن الشعار في الاتصال الاجتماعي له نفس الأهداف التي نجدها في الشعار الدعائي والديني والإشهاري، ويعتبر من العناصر الهامة في الإعلان، وينبغي عرض المهم في طالع النص المكتوب وفي آخره بالنسبة لما يبلغ بالوسائل المرئية، وتمثل الصورة الدعامة المرئية للرسالة. . ويجدر إبراز سببين هامين من توقيع الرسالة وهما:التذكير بمصدر الرسالة والإعلام عن نيتها. هذا بالإضافة إلى بعض الصيغ الدلالية الأخرى للحملة كالموسيقي المميزة التي يختارها المرسل وتشكل جزء من الحملة وهي بمثابة الطعم السمعي للرسائل الإذاعية والتلفزيونية. . إقناعية، - اللغة والأسلوب (Language and Style): اختيار لغة بسيطة أو متخصصة حسب الجمهور مع استخدام أسلوب جذاب. - التوقيت (Timing): اختيار الوقت المناسب لإرسال الرسالة لتحقيق أقصى تأثير. الإنترنت، أو وسائل التواصل الاجتماعي.