يُقدم هذا النص ثلاثين فائدة لدراسة علم القراءات، بدءًا بتحقيق النية في طلب العلم، وذلك لأنّ النيات تجارة العلماء. ثم يُفصل في الفوائد، منها: إجلال الله تعالى باهتمام المؤمن بكلامه، وبيان فضل النبي ﷺ في حفظ القرآن، وإبراز فضل الله تعالى في إنزال القرآن بأكثر من حرف، وتوضيح بعض الآيات القرآنية ببعضها من خلال القراءات المختلفة. كما يُبين النص أنّ القراءات جميعها كلام الله، وأنّ حديث النبي ﷺ "اقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا" يشمل جميع القراءات، وأنّ "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" يشمل الإقراء بكل قراءاته. ويُشير إلى أنّ علم القراءات من أفضل ما يشغل وقت الإنسان بذكر الله، وأنه من العلوم المنقولة بسند التلقي المتقن، ويحتاج إلى جهد كبير. كما يُبرز النص دور علم القراءات في رفع الحرج عن الأمة، وطلب الخفاء، ودفع الفتن، وحفظ اللغة العربية، وشغل وقت الإنسان بما ينفعه، وتطبيقه العملي، و تنفيذ أمر "تعاهدوا القرآن". ويُضيف أنّ هذا العلم يُوضح علاقة التلميذ بشيخه، ويُعين على اجتناب الجدال، ويُعدّ أدق طريقة للتلقي، ويدحض الشبهات، ويُقوي التوحيد، ويُبرز علاقة علم القراءات بالعلوم الأخرى كاللغة والنحو، ويخدم حفظة القرآن، ويرمز لأهل السنة والجماعة، ويشمل علم عد آيات القرآن. ويُختم النصّ بذكر أنّ علم القراءات يصلح لجمهور المسلمين، ويُبيّن أهمية إحيائه، ووجوب حفظ القرآن قبل دراسته، مع ذكر بعض فوائد اختلاف القراءات من كتاب "النشر" لابن الجزري.