تُعرف النظرية السلوكية، التي يُنسب الفضل فيها لواتسون (1913)، بدراستها لسلوك الإنسان انطلاقًا من التعلم والاشراط، معتمدةً على مبدأ المثير والاستجابة. فالتعلم عند الطفل، مثلاً، يتم عبر تكرار هذه الثنائية. وتُبنى هذه النظرية على شروط تُحدد اكتساب المهارات والمعارف والسلوكيات، انطلاقًا من فصل المثير عن الاستجابة. يُؤكد سكينر أن جميع السلوكيات البشرية تُفهم عبر الاشراط، بدءًا من البسيط إلى المعقد، حيث يتعلم الطفل عبر الحواس، مُشكلاً صورًا ذهنية وعادات تُمثل بنية تفكيره. وتُؤكد المدرسة الروسية الكلاسيكية على دور التنشئة الاجتماعية في النمو النفسي واللغوي والحركي. تضم هذه النظرية دراسات لرنز وهارلوا عن سلوكيات تعلم القردة وتطبيقها على الإنسان، مُصنفة ضمن الايدولوجيا. أظهرت هذه الدراسات أهمية التجارب المبكرة مع الأم في النمو النفسي والعاطفي والاجتماعي للطفل. اعتبر بولبي أن السلوكيات المنظمة تبدأ عند الطفل بسلوكيات كالامتصاص والقبض، وأضاف آغلو ردود أفعال ك الاحتجاج وغياب الأمل، مؤكدةً تأثيرها على نمو الطفل النفسي المتوازن.