عيناك يا حمدة هي رواية اجتماعية تتكلم عن حياة الأُسر التقليدية الإماراتية وتحكم المجتمع وتهميش الأنثى. أسلوب الرواية مشوق تتكلم عن حياة فتاة اسمها حمدة تعيش تهميش من قبل والدها لأنها أنثى وتتسع الفجوة بينهما بسبب إصرار حمدة على حقوقها مثل حقها في إكمال دراستها. الرواية مهمة لأنها تتكلم عن المجتمع الإماراتي وتسلط الضوء على مشاكل الأسرة والعقبات التي تتعرض لها الفتاة في المجتمعات الخليجية. ومنهم والدها الذي كان يتمنى أن تكون ذكراً حيث كان أهل حمدة ينادونها ب"حمد" بدل "حمدة" إلى أن رزقهم الله بصبي أسموه حمد. وهذا يدل على المعاناة الشديدة التي عاشتها شخصية حمدة بصدد هذا المجتمع الذكوري الذي سلب منها حقها في العيش الكريم. فلم يكن والدها يحن عليها ولا يريدها وكان يتمنى لو أنها لم تولد، أما والدتها فكانت تحبها وتأثرت حمدة كثيراً بعد وفاتها. وخال حمدة الذي كان يدرس في القاهرة وقد سجن بسبب مشاركته في مظاهرات في جامعة القاهرة في سنة 1979 وبعد خروجه يعود إلى الإمارات وبرجوعه تتغير حياة حمدة وتأخذ منحاً جديداً وهذا لأنها تتأثر بالكتب التي يحتفظ بها في مكتبته وتتعرف على صديقه الذي كان يدرس في القاهرة أيضاً وهو راشد الذي تنشأ بينهما قصة حب جميلة لكنها لا تكلل بالزواج رغم محاولته لخطبتها. ولكن حمدة فضلت إتمام تعليمها وعدم التوقف عند الإعدادية واعتبرت هذا حقاً لها وتخلت عن حبها لراشد من أجل الوصول إلى مبتغاها. وتظر الرواية الجانب الشعبي لمجتمع الإمارات وتراثه الغني من خلال الزينة والأزياء وأيضاً الأشعار التي تتضمنها مثل أبيات من ديوان ابن عتيج وديوان أحمد بن علي الكندي وأبيات عربية لمجنون ليلى والشاعر أحمد شوقي وأبي العتاهية وفاروق جويدة.