عندما كنت صغيرا في المدرسة كنت اعبر عن حبي لبلادي فاهتف لها هتافا بحنجرتي , ولما تقدمت بي السن اكتشفت ان بلادي بحاجة الى ترجمة هتاف الحناجر الى هتاف العقول, فالعقول والحناجر تهتف فهتاف الحناجر يملا الدنيا ولاء وهتاف العقول يملا الدنيا ولاء وعملا . فيا ليت كل مواطن ومواطنة يقران عن حقوق الوطن ثم يطبقان ماقراه ليكون واقعا ملموسا. ان حب الوطن يكمن في الولاء له وفي خدمته ولاسهام في بنائه والمحافظة على كل مافيه من ابنية واشجار وجمال فالذين يحبون وطنهم حبا صادقا لا يلوثون جدران المباني والمنشات بالكتابة عليها ولا يعبثون بشجرة يرونها في الطريق لانها جزء من وطنهم فاذا قطعوا اغصانها فكانما مزقوا جز ءا من وطنهم الحبيب ولا يقطفون الازهار من الحدائق العامه لان هذه الحدائق هي بعض جمال الوطن والذين يحبون وطنهم يؤدن واجيهم اداء كاملا كما يطالبوم بحقوقهم كل المطاليبة فالانسان لايعيش لنفسه وكثير مايكلفنا القيام باداء الواجب مشقات كثير ينبغي ان نتحملها او نضحي من اجله تضحيات ليت الجميع بلا استثناء يقدمها بكل حب واعتزاز