1- التيار العلمي: والنكت النحويّة، والصور البيانيّة للألفاظ والتراكيب، لتشمل جميع المؤثرات الطبيعيّة، والصناعيّة والسياسية والاجتماعيّة والعلميّة والفنيّة التي توافرت لشعب ما في عصر من العصور فكانت عوامله الأدبيّة وتربته الصالحة لنضج الأدب وغرس الأدباء". 1] وعمل سانت بيف لم يكن سوى بوابة من خلالها دخل النقد عالم الموضوعيّة والعلميّة وقد أسهم في إرساء دعائمها هيبوليت تين، إذ نجح في تبرير وجود النقد العلمي ورسم مبادئه، ومحاولاتهم لم تكن سوى البداية التي أعقبتها مجهودات أخرى أدخلت النقد في مجال العلم وجعلت منه مجالا لكلّ العلوم والمعارف في هذا العصر. وكان يؤدّي وظيفة لخدمتها وتعلّق الأمر في بدايته بعلم النفس وعلم الاجتماع. وأساس هذا الارتباط هو الاعتقاد بانعكاس الأدب نتيجة حالة نفسيّة معيّنة أو واقع ما، تمثيلا لا حصرا عن طريق حيل بعينها، لذا كان الهدف صياغة مبادئ جديدة أي منهج.