أولا: مقدمة: تعتبر وسائل جمع المعلومات حجر الزاوية في عملية الارشاد الاجتماعي فهي ضرورية لفهم ومساعدة المسترشد لتحقيق القصى نمو وتوافق ممكن، وقد تتداول المعلومات اللازمة لعملية الإرشاد 1 - البيانات العامة عن العميل وبيئته المباشرة عن والديه وأخواته وزوجته، والاقارب والآخرين الذين يعيشون مع الأسرة . الخ. 3 - معلومات عن المشكلة الحالية من حيث تحديدها، تعيين الأسباب والأعراض، والإجراءات الارشادية التي استخدمت في حلها. 4 - معلومات عامة عن النمو والتواقع والحاجات واهداف الحياة، ومستوى التوافق، ومستوى الصحة النفسية. وتتعدد وسائل جمع المعلومات اللازمة لعملية الارشاد ولذلك فإن استخدام عدد من الوسائل سهل وممكن، وذلك للتأكد من المعلومات ودقتها وموضوعيتها، وفي دراسة وفهم المسترشد يجب أن تتعدد وسائل جمع المعلومات، وبذلك فإن تعدد الوسائل يجعلها تكمل بعضها بعضا. وللوسائل أهمية كبيرة في العملية الإرشادية إذ يتوقف على مدى صلاحيتها ومناسبتها إمكانية الاعتماد على النتائج التي تم التوصل إليها وبدون وسائل لا يمكن تحقيق أهداف الإرشاد الاجتماعي أو الوصول إلى النتائج المرجوة، وتختلف درجة استخدام وسائل جمع المعلومات بتعدد الموضوعات المدروسة ونوع وطبيعة المسترشدين، ومجال الإرشاد. ومن المسلم به أن نجاح الإرشاد الاجتماعي في تحقيق أهدافه يتوقف على الاختيار الرشيد الأنسب الوسائل الملائمة للحصول على البيانات والمعلومات والجهد الذي يبذله المرشد في تمحيصها وتنقيحها على أعلى مستوى من الكفاءة، ولكل أداء من هذه الأدوات خصوصيتها وخصائصها التي تميزها عن غيرها. 1- القدرة على انتقاء المعلومات وتنقيحها حيث ينبغي عليه التركيز على المعلومات الضرورية التي تساعده على توضيح المشكلة وفهمها والبعد عن المعلومات الغير الضرورية التي تؤثر سلبيا على العملية الإرشادية. 3-القدرة على توجيه المسترشد التوجيه المناسب نحو المعلومات المطلوبة والبعد عن المعلومات غير الضرورية والتي قد تؤثر على الوقت والجهد المهني وتؤثر على الحصول على الخدمة الفعلية. 4-القدرة على تنشيط المعلومات لدى المسترشد لحمله على فهم الأحداث ومساعدته ومناقشة الأساليب الممكنة في عملية المساعدة 5- القدرة على استخدام المصادر المناسبة في جمع المعلومات وينبغي الاهتمام بالمسترشد كمصدر الساسي أولي في الحصول على المعلومات ثم اللجوء إلى المصادر الأخرى بعد أخذ موافقة المسترشد (كالمحيطين، وفريق عمل الإرشاد، وبعض المهنيين اللذين يحتاج إليهم المسترشد وفقا لطبيعة المشكلة كالطبيب والمحامي، وغيرهم. 6- القدرة على اختيار السب الوسائل لجمع المعلومات والبيانات ومنها الملاحظة، الوثائق والمستندات المقابلات السجلات المهنية بالمؤسسة والمؤسسات الأخرى. 1 - الاختبارات والمقابس تعتبر وسيلة علمية تقدر بها الظواهر السلوكية المتعلقة بالفرد من جوانبها الأساسية الشخصية والاجتماعية والتربوية والمهنية تقديرا كميا وكيفيا وذلك من أجل تعديل بعضها إذا اقتضت الحاجة. إلى ذلك، وبناء عليه فإن المقياس يمكن أن يقدر درجة الانبساطية والعصابية والذهانية عند الفردة ويمكن أن يقدر القدرات العقلية والاتجاهات والاهتمام والميول والقيم والعلاقات الاجتماعية بين rالافراد أغراض الاختبارات والمقاييس: 1- مساعدة المسترشد في اتخاذ قراراته بنفسه فيما يتعلق بالاختيار المناسب لمستقبله من عدة خيارات وبدائل متاحة في المجتمع. -3- المقارنة بين مستويات الأداء أو الإنجاز في المجال الدراسي أو المجال المهني بعد انتظام الافراد في أي منهما، ومن ثم رسم الخطط الملائمة التي تستهدف رعاية المتفوقين منهم، ودفع المتأخرين نحو التقدم في الإنتاج، وذلك بعد دراسة العوامل والأسباب التي أدت الى تأخرهم عن زملائهم. ومن جهة أخرى يمكن اكتشاف حالات العباقرة والموهوبين في القدرة العقلية العامة والقدرات الخاصة ورعايتهم. 5- يمكن الاستفادة من الاختبارات في البحوث العلمية من حيث دراسة ظواهر سلوكية معينة تتعلق بسمات الشخصية وأثرها على تكوين الاتجاهات سواء الإيجابية أو السلبية نحو احداث معينة، ومن حيث تقويم أساليب ارشادية وعلاجية معينة بهدف تدعيمها ان كانت مجدية، أو تعديلها وتبديلها ان كانت غير مجدية. شروط الاختبارات والمقابيس -1- الصدق أي قياس الاختبار لما وضع أصلا لقياسه، فمقياس الذكاء يجب أن يقيس الذكاء ولا يقيس التحصيل مثلا، وصدق المفهوم أو الصدق البنائي، والصدق العاملي . الخ. 2 الثبات: ويقصد به ثبات نتائج الاختبار أو المقياس تقريبا في المرات المختلفة التي يجرى فيها على نفس الفرد أو الأفراد أو إعطاء نفس النتائج تقريبا عندما تجري صورا متماثلة او متكافئة منه، ويحسب ثبات الاختبار احصائيا باستخراج معامل الارتباط بين العلامات التي حصل عليها افراد عينة أجري عليها نفس الاختبار في مرتين مختلفتين يفصل بينهما حوالي أسبوعين،