نخلة التمر شجرة مباركة عرفها العرب منذ القدم و سميت بعروسة الواحات و ايضا سميت في بعض النصوص الأثرية ( شجرة الحياة ). وكانت العرب تقدر ثروة الرجال بعدد أشجار النخيل التي يملكها ، لذا اهتموا بها كونها تتميز بالقدرة على النمو والإنتاج في البيئات الصحراوية والقاحلة وحتى في الواحات. لعبت أشجار النخيل دوراً كبيراً في:1- المحافظة على البيئة ومكافحة زحف الصحراء: لما تتمتع به من قدرة على التأقلم مع تلك البيئات ، فجذورها تمتد وتنتشر عمودياً وأفقيا في التربة حتى تصل إلى المناطق الرطبة التي تحصل منها على احتياجاتها المائية ، أما أوراقها (السعف) فهي مركبة على (الخوص) ومغطاة بطبقة شمعية تكون منطوية بشكل طولي من منتصفها مكونة ما يشبه الزورق ويكون قعرها مواجهاً للأعلى لتقليل فقد الماء. 2- انتاج للغذاء: ثمار التمر غذاء ذو طاقة عالية و يمكن تخزينه ونقله إلى مسافات طويلة عبر الصحراء في المناطق الصحراوية حيث تسمى ثمارها (فاكهة الصحراء) وهي تنتشر في الواحات العربية وتمثل العامل الأساسي في التأقلم مع الظروف المناسبة لتوطين السكان واستدامة حياتهم ، بل إن انتشار الجنس البشري في المناطق الجافة والقاحلة من العالم كان سيصبح محدوداً لولا هذه الشجرة. 3- التوازن البيئي :لكونها توفر الحماية للأشجار والنباتات التي تزرع معها أو تحتها ، حيث تنمو تحت ظلها العديد من الأنواع المختلفة من الأشجار المثمرة ومحاصيل الخضروات والأعلاف.4- التوازن الاقتصادي والاجتماعي لسكان الصحاري: وهي المصدر الرئيسي لمعيشة أهل الواحات فمن تمرها: يأكلون ومن عصيرها يشربون. ومن جذوعها وجريدها يبنون بيوتهم. ومن سعفها يصنعون سلالهم وأطباقهم ومعدات منازلهم ومن التمور القديمة يعلفون حيواناتهم.تنتشر أشجار نخيل التمر على امتداد مساحة الوطن العربي من المغرب و موريتانيا حتى الخليج العربي. وهي النبتة المناسبة بيئياً للمناطق الجافة وشبه الجافة التي تمثل 90%من مساحة الوطن العربي ، حيث وصل عدد أشجار النخيل إلى ما يقارب 110 مليون نخلة تنتج أكثر من 7.2 مليون طن وهو ما يمثل 80 % من انتاج العالمي للتمور. وتمتد مناطق زراعة النخيل من الواحات إلى المناطق الداخلية والمناطق الساحلية إلى ضفاف انهار ، وتميزت زراعة النخيل على خمسة أنماط زراعية هي: 1- نمط النظام المكثف وهذا النظام تتواجد فيه ثلاث مستويات زراعية هي :فيه يزرع النخيل و الأشجار المثمرة و محاصيل الحبوب بحيث يمثل:المستوى الأول (أشجار نخيل التمر ).المستوى الثاني (الأشجار المثمرة ).المستوى الثالث (الزراعة التحتية - محاصيل الحبوب، 2-نمط النظام المتسع ويتواجد فيه مستويين زراعيين فقط ، هما :المستوى الأول (وتمثله أشجار نخيل التمر ).المستوى الثاني (وتمثله الزراعة التحتية ، والمحاصيل العلفية ) 3- نمط النظام الأحادي زراعة أشجار النخيل فقط 4- نمط النظام المختلط الزراعـــة المختلطـــة لنخيـــل التمـــر والأشـــجار المثمـــرة والمحاصـــيل(الخضـــراوات، 5- نمط الزراعة علي حواف المزارع زراعة النخيل كمصدات للرياح لحماية المحاصيل المختلفة واقع زراعة النخيل في الوطن العربي يمكن تقسيم مناطق زراعة النخيل في الوطن العربي كما يلي : 1 . مناطق الواحات : وتمتد عبر الصحراء العربية من موريتانيا ، وتنتشر فيها زراعة الأصناف ذات الثمار نصف الجافة وبعض الأصناف ذات الثمار الجافة. المناطق الداخلية : وهي المناطق الواقعة في مصر، وتنتشـر فيهـا زراعة الأصناف ذات الثمار الجافة.المناطق الساحلية : وتمتد علـى ضـفاف البحـر الأبـيض المتوسـط، وتـزرع فيهـا الأصناف ذات الثمار الرطبة ونصف الجافة. مناطق ضفاف الأنهار : وتمتد على ضفاف أنهار النيل، وتنتشر فيها زراعـة أجـود أصناف نخيل التمر. ترتيب اهم الدول المنتجة للتمور 1- مصر:تعتبر مصر هي الدولة الرائدة عالمياً بإنتاج وزراعة التمور إذ تم تصنيفها بأنها اكثر دولة انتاجا للتمر حيث يتجاوز انتاجها قليلاً عن السبعون بالمائة من إنتاج التمور العالمي ولكنه يمثل ثلاثة بالمائة فقط من الصادرات العالمية. 2-المملكة العربية السعودية:تعد المملكة العربية السعودية هي ثالث أكبر الدول إنتاجاً للتمور، حيث تتمتع المملكة بظروف مثالية لنمو وزراعة التمور.تصدر المملكة السعودية ما يقرب من 8.8٪ من تمور العالم والتي يصل إجمالي قيمتها 94.3. العراق:يعد العراق رابع الدول المنتجة للتمر فهو المسؤول عن حوالي 7. أهم مشاكل زراعة النخيل وإنتاج التمور في العالم العربي .1 انتشار الأمراض والحشرات وبشكل خاص سوسة النخيل الحمراء ومرض البيوض .2 عدم تطبيق مواصفات الجودة والمواصفة القياسية للتمور عند تسويق التمور العربية .3 ضعف شبكات التسويق العربية .4 كثرة و تعدد أصناف النخيل البذرية ذات الثمار غير الجيدة.5 إتباع الوسائل التقليدية والبدائية في عمليات خدمة النخلة. الإنتاج العالمي للتمور أوروبا:توجد دولتان فقط تنتجان التمور وهما: ألبانيا (10,أمريكا: أما بالنسبة لأمريكا الشمالية فبالإضافة للولايات المتحدة (21, تنتج المكسيك ما مجموعه (6, وهما: البيرو (230 طن)، وكولومبيا (12 طن). افريقيا:وتوجد دول أخرى بأفريقيا لم تتصدر قائمة أكبر عشرين دولة منتجة، وسوازيلاند (319 طن)، استيراد التمور يعد السوق الأوربي من الأسواق العالمية المستوردة للتمور حيث يبلغ معدل استيراده للتمور من الإنتاج العالمي 12% (84 ألف طن). من أهم الدول المستوردة في السوق الاوربية فرنسا 24 ألف طن وبريطانيا 13 ألف طن وألمانيا 11 ألف طن. القيمة الغذائية للتمر يحتوي التمر على قيمة غذائية عالية ويعتبر قوتًا أساسيًا للإنسان منذ القدم وتعتبر ثمار التمور أعلى الفواكه احتواء على السكريات، وتختلف هذه المكونات حسب طبيعة الثمرة سواء كانت رطبة أو نصف جافة أو جافة، وكذلك حسب الظروف البيئية المحيطة بالأشجار، كما تختلف مكونات الثمار باختلاف الأصناف. وتزيد نسبة السكريات بالتمرة على 70 ـ 78% من مكونات الثمرة وتتميز هذه السكريات بسرعة امتصاصها وانتقالها للدم مباشرة وهضمها وحرقها.10 حبات تمر (حوالي 100 جرام) يوميًا تغني الإنسان بكامل احتياجاته اليومية من المغنيسيوم و والمنجنيز والنحاس والكبريت ونصف احتياجاته من الكالسيوم والبوتاسيوم.