تتميز القصة القصيرة عن باقي الأجناس الأدبية بعدة خصائص، وبما أن القصة القصيرة جنس أدبي جديد نوعا ما، يرتبط ميلاد القصة القصيرة بميلاد الصحافة، وقد ساعدت الطبقة الوسطى على انتشار القصة القصيرة بين عموم القراء، يمكن القول إن الكاتب الفرنسي غي دو موباسان هو عراب القصة القصيرة في فرنسا، بينما في الأدب العربي لم يتم الاعتراف بالقصة القصيرة كجنس أدبي قائم بذاته له خصوصياته ومميزاته إلا بعد لَأي، كما أن القصة القصيرة كانت مرصودة فقط للتلهي وقتل الوقت، ورغم أن الأدب العربي كان زاخرا بأنواع أدبية يمكن تصنيفها ولو تعسفا تحت مظلة القصة، اختلفت الآراء النقدية حول أول قصة قصيرة ظهرت في الأدب العربي، فهناك من يقول إنها قصة محمد تيمور "في القطار"،