و 49 امرأة . ولافت جدا نسبة النساء في الجوائز والتساؤل الحاضر في ذهن كل متابع : هل اعترض أحد على هذه النسبة ؟ هل اتهمت الجائزة بانتقاص المرأة ؟ هل الجائزة منحازة للرجال ؟ من زاوية أهم ، وأكثر التصاقا بما أود قوله : أين الطاعنون في الشنة - الذين يزعمون باطلا أنها جاءت تنتقص المرأة - عن التصدي لمثل هذه الجائزة العالمية المعاصرة ؟ العقل المنصف في التعامل مع نتائج هذه الجائزة ، ومریم بنت عمران ، وأين النساء إذن ؟ والزوج الصابرة ، اللاتي يهين المكان والجو الهادئ للرجل لما برع أحد ! ولا حتی مخترع جائزة نوبل نفسه ! ولا يخالف في هذا عاقل ، حقيقة أوضح من الشمس في رابعة النهار ! لذلك يعترف كل الناس أن : وراء كل رجل عظيم امرأة » ، ومريم كفلت ولدها عبد الله ورسوله » وشرحه ، وقال جل شأنه : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا )( ۱۲۶ ) } [ النساء : ۱۲۶ ] . فالله عز وجل فضل بني آدم - وهم ذريته ذكورا وإناثا- على كثير ممن خلق ، ثم فضل الرجال على النساء تفضيلا يقابله تکلیف ، وبالنظر في سبب نزول آية التفضيل - وهو أن النساء تكلمن في تفضيل الله الرجال عليهن في الميراث - ذكر تعالى في هذه الآية أنه إنما فضل الرجال على النساء في الميراث ؛ لأن الرجال قوامون على النساء ، وينفقوا عليهن ، بل وكثير من النفقات يختص بها الرجال دون النساء ، » فقد وضع على طاولة النقاش ، لا شك أن معرفة معنی أي كلمة ابتداء يقتضي النظر في لغة العرب وماذا تعني في قواميسهم ، والتمام تطلق على ما يتجزأ إلى أجزاء . فالامتياز أعلى تقدير ، ومن حازه فقد فاز بالكمال ، وبالنظر للحديث نجد إنصاف النبي ودقة لفظه ، حين فصل كمال الرجال ، ومهما قيل في الكمال فالمقصود به کمال بشري محدود . كيف ؟ =الأولى : الفعل الماضي في « گمل من الرجال كثير » ، وهذه واضحة لا إشكال فيها . = والثانية : ( لم يكمل ) ، فأصبح الحديث كله إخبارا عن الماضي ، ونص شراح الحديث على أنه إخبار عن الأمم السابقة . - وهنا وردني سؤال : هل يعني اسلوب الحصر الذي ذكر معه کمال مریم وامرأة فرعون أنه لا يكمل غيرهن ؟ وكانت له وزير صدق بنفسها ومالها وتها ، فإنها ځصت بمزيد فضيلة على أخواتها ، فقد يشكل معناها على من لا يحسن فهم أساليب العرب ، بفضل الثريد على سائر الطعام ، وهذا دليل على أن المرأة قد تكون مؤثرة وهي في عمر صغير !