توجد علاقة بين علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، حيث يدرس كلاهما الإنسان. يُشكل الترابط بينهما أكثر من مجرد المعلومات التي يسعون للحصول عليها، حيث يمتدّ ليشمل منهجية البحث، إلى حدّ تسمية الأنثروبولوجيا بعلم الاجتماع المقارن، على الرغم من تركيزها على الجانب الحضاري للإنسان، بينما تقترب دراسة علم الاجتماع من الأنثروبولوجيا الاجتماعية. يركز علم الاجتماع على المشكلات الاجتماعية في المجتمع الواحد، ودراسة الطبقات الاجتماعية في المجتمعات الحديثة، بينما تركز الأنثروبولوجيا على المجتمعات البدائية والمتحضرّة، مع التركيز على التقاليد، العادات، النظم، والعلاقات بين الناس، وأنماط السلوك التي تميز شعبًا أو أمة ما. بينما يدرس علم الاجتماع ظواهر محددة أو مشكلات معيّنة، فإن الأنثروبولوجيا الاجتماعية تُقدم نظرة شاملة على الحياة الاجتماعية للمجتمع ككل، بما في ذلك البيئة، العائلة، نظم القرابة، والدين. يختلف فهم الظواهر الاجتماعية وتفسيرها بين العلمين، حيث يعتمد الباحث في علم الاجتماع على افتراضات نظرية للتحقق من المتغيرات الاجتماعية من خلال المعلومات التي يجمعها بواسطة استبيان أو استمارة، بينما يعتمد الباحث الأنثروبولوجي على فهم الواقع كما هو، من خلال الملاحظة المباشرة والمشاركة في الحياة اليومية للأفراد.