وقد أطلق على عصرنا هذا تسميات عديدة، ( ). حتى يتمكن الطالب من توظيف تلك المعرفة لحل مشكلاته، ولهذا تهدف الفيزياء إلى تنمية قدرات الطلاب على حل كل ما يواجههم من مشكلات حياتية. حيث لم يبق شيئا في حياتنا لم تتدخل فيه الفيزياء وتتناوله بالتعديل والتطوير. لذا ينبغي أن يتطور تدريس الفيزياء في مدارسنا تطورا يرمي إلى تخليصه من أخطاء الدراسة التقليدية اللفظية، وفي ظل عصر العلم والتقنية يشهد تدريس الفيزياء اهتماما كبيرا وتطويرا مستمرا لمعرفة طبيعة ومحتوى مادة الفيزياء ومعرفة مستوى الطلاب وخصائصهم العقلية والجسمية والوجدانية ومعرفة طرائق وأساليب تنفيذ المعرفة العلمية. وذلك لوجود عدد من المفاهيم الطبيعية المجردة غير المحسوسة. حيث يهتم المدرس بتقديم كم كبير من المعلومات والقوانين والحقائق للطلاب ومطالبتهم بحفظها وترديدها، ولما كانت الفيزياء من المواد الصعبة التي تتطلب جهودا كبيرة، فإن تحديد صعوبات تدريس هذه المادة بداية من تصميم الدرس إلى إنجاز الدرس داخل القسم يعد عاملا هاما من عوامل نجاح تدريسها. وانطلاقا من أهمية التعرف على الصعوبات التي تواجه تدريس مادة الفيزياء كونها من المواد العلمية ذات الأهمية الكبرى جاءت الدراسة الحالية للتعرف على تلك الصعوبات واقتراح الحلول الملائمة لها. وفي أثناء تغطية مختلف نواحي الدراسة واجهت الباحث عدة صعوبات عند إجراءه لهذه الدراسة كان من أبرزها قلة المراجع على مستوى مكتبة الكلية، حيث تم التطرق في هذا الفصل إلى الإطار العام للإشكالية بداية من عرض مشكلة الدراسة التي تمخض عنها بدورها مجموعة من التساؤلات تمثلت في إشكالية البحث، وأهدافها، أما الثلث الأخير من هذا الفصل فخصصناه لعرض الدراسات السابقة التي لها صلة بموضوع الدراسة، وختاما للجانب التمهيدي تم التطرق إلى حدود الدراسة. ثم معرفة العلاقة بينهما، مرورا بعد ذلك إلى مكونات عملية التدريس، وفي نهاية هذا الفصل تم إيجاز كل هذه العناصر في شكل خلاصة. الفصل الثالث: الذي جاء تحت عنوان تدريس العلوم حيث يغطي هذا الفصل التعرف على مفهوم العلم طبيعة العلوم وما هيتها، وفي نهاية الفصل ثم تلخيص ما تم التطرق إليه بشكل موجز. الفصل الرابع: الذي تناول الإجراءات الميدانية للدراسة، حيث تم تقسيمها إلى جزئين تناولنا في الجزء الأول الدراسة الاستطلاعية وفي الجزء الثاني الدراسة الأساسية، حيث نجد في هذا الفصل كل الإجراءات المنهجية من وصف للمنهج المستخدم والهدف من الدراسة وكذا وصف مجتمع وعينة الدراسة مرورا إلى استعراض أداة الدراسة ثم التحليل السيكومتري والمعالجة الإحصائية للبيانات. حتى نصل بذلك إلى مجموعة من النتائج التي تحصلنا عليها من خلال إجراء هذه الدراسة. ثم حوصلة النتائج التي تم التوصل إليها.