يحتلُّ شِعر الغَزل ثلث شِعر ابن زيدون، وقد اشتهر شعره بالبساطة واستخدام التَّراكيب الشِّعريَّة البسيطة. من أشهر قصائده القصيدة النونيَّة الَّتي أرسلها إلى محبوبته ولَّادة بعد فراره من السِّجن إلى إشبيلية، وهي قصيدة طويلة نذكر منها: أضحى التنائيُّ بديلاً من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقاً إليكم ولا جفَّت مآقينا وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا مَنْ لَوْعلى البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا لابن زيدون رسالة تهكُّميَّة كتبها على لسان ولَّادة لابن عبدوس الَّذي كان ينافسه في حبِّها. قال فيها: (أما بعد، المتهافت تهافت الفَراش إلى الشهاب، له قصيدة يذكر بها ولَّادة وهو في الزهراء،