لذلك فإن مرحلة ما قبل الصراع لم تكن سوى الأرض الخصبة التي برز فيها نظام الأبارتايد، وأن التراكمات التاريخية من الظلم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعنف الرمزي والجسدي قد لعبت دور مباشر في خلق بيئة تتسم بالتوتر والظلم، هذا الصراع لم يكن وليد اللحظة ولكن جاء نتيجة حتمية لقرون من الاستغلال والتهميش ومن هنا تبرز أهمية دراسة هذه المرحلة كمدخل لفهم الصراع العنصري العنيف الذي اندلع من بعدها وكأساس لفهم الآليات التي حكمت نضال الشعب الجنوب أفريقي من أجل الحرية والمساواة.