شهدت التكنولوجيا الرقمية تقدماً هاماً، حيث بدأت أنظمة الإرسال اللاسلكي والتقنيات المتقدمة تلعب دوراً أساسياً في مجال الاتصالات. مع تطور الحواسيب في الخمسينيات والستينيات، زادت قدرة البشر على تخزين ومعالجة البيانات بشكل أفضل، مما فتح الباب أمام استخدام التكنولوجيا الرقمية في مجال الإعلام. بدأ الإعلام الرقمي يظهر كنتيجة لاستخدام أنظمة الحواسيب لإنتاج المحتوى الإعلامي، مثل الصور والنصوص والرسوم المتحركة. مع تطور الحواسيب وبرمجيات التحرير الرقمي، أصبحت عمليات تحرير وإنتاج المحتوى أكثر فعالية. وبدأت البيانات تتنقل بشكل أسرع وأكثر كفاءة بين الأجهزة المختلفة. أصبح الوصول إلى المعلومات والمحتوى الرقمي أمراً سهلاً ومتاحاً للجميع. شهد الإنترنت طفرة كبيرة، أصبح بإمكان الأفراد نقل المحتوى ومشاركته عبر العالم بشكل فوري. ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي كأداة أساسية لتبادل المحتوى والتواصل الفعّال. مع التسارع في استخدام التكنولوجيا، خاصة الهواتف الذكية وأجهزة الحوسبة اللوحية، أصبح الفرد قادرًا على الوصول إلى المحتوى في أي وقت ومكان باستخدام أجهزته الشخصية. أضافت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتحليل الضخم للبيانات بُعداً جديداً للإعلام الرقمي. أصبح بالإمكان تخصيص المحتوى لتلبية احتياجات كل فرد على نحو أفضل. أصبح الإعلام الرقمي لا غنى عنه في حياتنا اليومية، حيث يشكل وسيلة رئيسية للتفاعل وتبادل المعلومات في عصر التكنولوجيا المتقدمة.