الزوارة مقدمة وخاصة بعد نهايه اسبوع طويل من الدراسه والعمل فهي العطلة الأسبوعية التي تجمع العائلة على سفرة واحدة وهي من اجمل العادات، الموضوع يكون بيت الأب أو الجد أو الأخ الكبير محل تجمع العائلة، إلا من سافر أو غاب لعذر قاهر، أو مرض شديد أقعده. زوارة الخميس يستعد الجميع لها، ويتواعدون لجعلها أكثر أنساً وتشويقاً، ويتفقدون من غاب عنها حرصاً على عدم تخلفه عن الخميس القادم لأن فيه اكتمال لهم وسعادة في الحضور وادخال السرور لروئة افراد الاسرة من الجد والجدة والخوال او العمام والاحفاد. ويبدأ بالأب أو الكبير في غياب الأب فيُقَبَل رأسه تقديراً واحتراماً له، ويسأل عن صحته وأحواله، ثم يُسَلّم على الباقين بنفس الترحيب والاحترام. والتجمع عادة في وقت الظهيرة لتناول وجبة الغداء، لذا فقد يقدم الشاي والقهوة والماء فحسب دون المكسرات. ليأمر بعدها ببدء تجهيز سفرة الطعام. وعندما ينتهي تجهيزها يدعو الجميع إلى أخذ مواقعهم عليها، وتقديم الطعام والاجتماع حوله. فمنهم تكون سفرة الطعام واحدة للجميع ذكوراً وإناثاً، ومنهم من يجعلها ثلاث سفرات: سفرة للرجال، أو سمكاً، والأكل قديماً بواسطة اليدين إلى أن أُدْخِلتْ الملاعق. وتجتمع العائلة على سفرة الطعام ويتجاذبون أطراف الحديث دون الدخول في التفاصيل، لأن الموضع موضع أكل وشرب، وقد يكون الحديث مدح الطعام ومذاقه ومدح صانعه. وبعد انتهاء الأكل من مائدة الطعام وغسل اليدين، يزيد المديح لصانع الطعام والتمني لأهل البيت بدوام النعمة والصحة والعافية، ثم يقدم الشاي وتقدم القهوة العربية مع ما لذ من حلويات تنافس الجميع بما فيهم أهل البيت على صنعها، ويستمر التجمع في زوارة الخميس إلى بعد العشاء،