إذا كان هناك شبه اتفاق على أنَّ المصلحة الإنسانية هي الحاكمة في إجراء تغييرات على أشكال الحياة المختلفة، فإنَّ هناك خلاف كبير حول السماح بإجراء تغييرات على الخارطة الجينية للإنسان، يقول أحد علماء الأحياء التخليقية في كتابه "Regenesis" بأنه يمكن إجراء التغييرات المطلوبة على جينوم الخلايا الجذعية للإنسان بحيث يكون الجينوم الجديد يُشابه أو يُماثل إنسان النياندرتال (الإنسان البدائي)، وكما نلاحظ فإنَّ هذا التنوع البشري ليس تنوعًا في الأعراق والأجناس بل هو تنوع في نوع الكائن البشري! وقد يرى البعض أن هذا التنوع له أضرار بليغة وليست له فوائد تُذكر، فهل يصح لنا القيام بذلك؟ وهل هناك تجاوزات أخلاقية لأنَّ ذلك يُعد تغييرًا حقيقيًا في الطبيعة البشرية؟! فنحن لا نجد حرجًا في معالجة الإنسان من المرض، بأن يتم تغيير جيناته بحيث تصبح أكثر قدرة على مواجهة تلك الأمراض؟ فمثلًا يمكن للأبوين اختيار لون العينين اللذين يرغبان به لولديهما. كما إن هناك بحوث حول إطالة عمر الإنسان وهي محاولات جادة وواعدة، فهل يحق للبشر هندسة الإنسان وتطويره بحيث يمكنه العيش فترات أطول وبصحة أفضل؟ وذلك بتحويل الخلايا الجذعية من أحد الفئران الذكور إلى بويضة وتلقيح تلك البويضة بالحيوان المنوي، وربما ينجح البحث العلمي مستقبلًا أن ينحو هذا المنحى الخطير إذا لم توضع ضوابط قانونية. كما إن هناك بحوثًا أخرى حول تطوير جنين في مختبر؛ وذلك بهدف فهم آلية تكون الجنين بصورة مفصلة، فإذا تطورت التقنيات بصورة كبيرة، وتدّعي الشركة بأنها قادرة على تعزيز ذكاء الطفل من خلال إجراء تغييرات بسيطة على خارطته الجينية لمستوى يصل الى ارتفاع عشرين نقطة في اختبار مستوى الذكاء (IQ test). من أهمها ضعف الثقافة الدينية عندهم مقارنة بالدول الغربية،