يُقدّر عدد جنود الثغور المغربية بثلاثين ألفًا، بينما هاجر حوالي 280,000 برتغالي إلى مستعمراتهم بين 1500 و1580م، وفقًا لكودينهو. بلغ الدخل الكنسي البرتغالي عام 1537م 400,000 ليفرا، معادلًا دخل الدولة. عانت الملكيات الكبرى في البرتغال من استغلالٍ كبير بسبب ضعف الزراعة، ونقص اليد العاملة، والنظام الجبائي المجحف. قاد ذلك إلى تراجع الزراعة وهجرة السكان للمدن أو المستعمرات أو الجيش. مرّ الغزو البرتغالي للمغرب بمرحلتين. شهدت المرحلة الأولى (1415-1471م) احتلال سبتة، القصر الصغير، أصيلة، وطنجة، بتعبئة عسكرية ضخمة (22,000 جندي في 1415م، و28,000 في القصر الصغير). فشلت ثلاث محاولات لغزو طنجة، لتصبح "مقبرة النبلاء". اقتصرت هذه المرحلة على السواحل، مع فترات توقف طويلة بين الهجمات. أما المرحلة الثانية، فشهدت محاولات للسيطرة على مناطق أوسع، كجزيرة المليحة والقصر الكبير، لكن محاولة السيطرة على القصر الكبير عام 1489م باءت بالفشل.