على الرغم من جهود تحديث وتعديل الإطار التشريعي لتحسين جودة وثائق التخطيط العمراني لتكييفها مع التغيرات، يواجه المسؤولون العديد من التحديات عند تنفيذ خططهم على أرض الواقع. لم تعد الأساليب التقليدية للتخطيط الحضري متناسبة مع وتيرة النمو الحضري واحتياجات السكان.من الضروري اعتماد وسيلة جديدة تكون متجاوبة مع العصر لتخزين كميات كبيرة من المعلومات الجغرافية للمدينة وضمان تطبيق كامل لنظم المعلومات الجغرافية. يكمن دور نظم المعلومات الجغرافية في العديد من الجوانب، حيث يُساهم في تحليل التضاريس وتحديد أماكن مناسبة للتعمير، مما يساعد في اتخاذ قرارات استراتيجية حول استعمال الأرض. كما يمكن استخدام نظم المعلومات الجغرافية لتحليل نماذج النمو الحضري وتصميم تخطيطات فعالة للمدن والمناطق الحضرية. يمكننا النظر إلى حالة منطقة حدائق المنزه 2 في معتمدية المنيهلة بولاية أريانة. تشهد هذه المنطقة اليوم تحديات متعددة بسبب التوسع العمراني غير القانوني الذي أدى إلى ظهور مشاكل اجتماعية واقتصادية وبيئية. ورغم جهود المسؤولين في مواجهة هذه التحديات، مما دفعهم لتعديل وتحسين خططهم لتكون متوافقة مع وضعية المنطقة والتغيرات التي تشهدها.