بحث البيروني في الرياضيات والفلك والفيزياء ، وأشار في دراساته إلى كثير من المسائل الرياضية مثل قسمة الزاوية إلى ثلاثة أقسام متساوية ، وبحث في قطر الأرض وأشار إلى أن سرعة الضوء أعظم من سرعة الصوت . وتكلم عن كروية الأرض ودورانها حول سحورها , وبحث في مسائل فيزيائية كثيرة مثل الوزن التوعية واستخرج الثقل النوعي لحوالي 18 مادة صلبة . وتوصل إلى نتائج دقيقة في هذا الشأن . وممن ألف في علم الفلك العالم العماني عمر بن مسعود بن ساعد المنتري صاحب كتاب كشف الأسرار المخفية في علم الأجرام السماوية والرقوم الحرقية ، كما أن مؤلفات العلاح الغالي ابن ماجد - التي أشرنا إليها سابقا - تحتوي على معلومات قيمة في الفلك وحركات النجوم وأهمية ذلك في علم الملاحة . وابتكر العرب نظريات صحيحة في الصوت وعرفوا أن البصر يسبق السمع ، وأن الحرارة تسير مع الإشعاع وتتفرق على الأرض طبقا لنظام معلوم وبحث العلماء العرب والسلمون في الوزن النوعي للأجسام الصلبة والسائلة ، وتوصلوا إلى نتائج تقارب إلى حد بعيد ، ما توصل إليه علماء الفيزياء في عصرنا الحاضر ، وعلى العرب تكون قوس القزح تعلية دقيقا ، وكانت لهم نظريات صائبة في الصوت والضوء والحرارة والضغط الجوي والجاذبية لم تقتصر معارف العرب المسلمين على النواحي النظرية البحتة ، بل اهتموا بالأمور العملية وكان لهم دور مميز في الميكانيا وصناعة الألات . وترجعوا إلى العربية الكتب التي تبحث في هذا وابتكروا ألات كثيرة ذات فوائد شتى في مختلف مجالات الحياة العملية . كما وضع العرب موازين غاية في الدقة وعرفوا ( البوصلة ) واستخدموها في الملاحة . وقد استفاد الأوروبيون فيما بعد من نظريات العرب ومخترعاتهم في الفيزياء والميكانيكا . وكانت علوم العرب والمسلمين هي الأساس الذي بني عطيه الأوروبيون مخترعاتهم وتقدمهم العلمي والتقتي . وحتى نعطي صورة واضحة عن إنجازات العرب في مجال الفيزياء والميكانيكا فسوف مترجم لبعض علماء العرب والمسلمين ممن أبدعوا في هذا المضمار ،