القراءة بعد التأويل الذاتي والطرح المنهجي:من المعروف أن القراءة تعتمد أساساً تأويل النصوص واستنطاقها. بيد أن هذا الاستنطاق يتم عادة بعزل النصوص عن أسيفتها الأصلية في بعض الحالات فهي قراءة لا تنظر إلى المقروء كما هو في شموليته و كليته و لحظاته التاريخية. إنها لا تهتم بالتراث إلا في إطار ما تستهدفه من وراء عملها ممارسة نوعا من الانتخاب و الانتقاء ونزع النصوص من سياقها التاريخي، ثم إعادة زرعها في سياق هو كيف وضع هذا المفهوم أو ذلك في إطار نظري معين ؟ كيف يتم توظيفه ؟ و ما علاقته بمناميم أجرى " من المؤكد أن انتقاء المفاهيم وعزلها عن الإطارين النظري والمنهجي اللذين يتحكمان في هذه المفاهيم لا يقود إلى نتيجة منهجية مفيدةأن القراءة في السانيات الثرات تهدف إلى البرهنة على صحة البحوث اللغوية العربية من خلال اريتها بالبحوث النسائية، وهي مقارنة تقوم على التصويت الكلي للبحوث المغربية، والبحوث النسانية في الوقت نفسه و هو يتنائي في منظور الباحث مع مفهوم النظرية وشروطها إذ يجب أن تكون البشرية قابلة للإبطال أو على الأقل قابلة للتجاوز، في حين يكون ما تنادي به لسانيات التراث المتمثل في التبلية الفكر اللغوي العربي القولية والاندماج في مجموع النظريات اللسانية الحديثة أمرا مستحيلا فلا يمكن - على الأكل من الناحية النظرية البرهنة على صحة النظريات، كل ما يمكن القيام به هو البرهنة على خطتها.ان ما ادمه لسانيات التراث يجعل أصالة التراث العربي مرتبطة أساسا بهذا الشكل من المقاربة، و هذا يعني أنه لا وجود للتراث اللغوي العربي و لا الأصالته إلا بالارتباط المباشر بالنظريات اللسانية الحديثة.و بهذه الطريقة أصبحت اللسانيات الغربية الحديثة مقياسا لتقويم أصالة التراث العربي القديم لكن الأصل فى اصالة ما الفكر مرتبطة بالإطار الحضاري العربي الإسلامي و بالشروط التاريخية التي وجهت التفكير الأموي العربي في المسار الذي سار فيه بكل الملابسات والأبعاد المعروفةو بالتالي قراءة التراث العربي تكون بالرجوع بالنصوص القديمة إلى إطارها الذي قيلت فيه و ليس بوظيفتها مع ما هو حديث و ما هو غربي تحديدا.وهذا ما يجب أن يكون لأن النظر في مبادئ التراث وتقييمها أمر مشروع، خاصة إذا كان الهدف هو تطوير الذكر اللغوي العربي القديم، وكان هذا النظر يعتمد قواعد البحث القساني السليم بعيدا عن الثانية و من التأويل، لكن النظر إلى القراءة التي تقدمها لسانيات التراث يكشف أنها أقرب ما تكون إلى العمل الفينولوجي من حيث إنها تضع الشروح المساعدة على فهم النصوص القديمة أن القرى في محال النوات العربي أيس إلا شارحا و فيلولوجيا، إنه يحاول أن يضع الشروح المساعدة على فهم النصوص.