ويعيش بدون طعام منتظرًا المعونة من أهل القرية الذين كانوا على قدر كبير من الكرم فكانوا يتناوبون على توفير الطعام لهذا الرجل، ذهب الفارس مستاءً ومذهولًا من معاملة البخيل وظن أن أهل القرية كلهم على شاكلته فهم بالانصراف من القرية حتى رآه أحد أهل القرية فقال له: أهلًا ومرحًبًا بالضيف أنت غريب عنا ألست كذلكن قال الفارس نعم، مكافأة أهل القرية إلا البخيل: وبعد أن هم الفارس بالانصراف شكر أهل القرية جميعًا ووعدهم بزيارة لاحقة، وفي اليوم التالي رأت القرية موكب عظيم لمجموعة من الفرسان محملين بالهدايا الثمينة والأموال الوفيرة وقفوا على باب القرية ونادوا على جميع أهلها، وهنا أعلن لهم الجميع ان هذا الفارس هو الأمير بن ملك المملكة وقد جاء إلى القرية عندما كان عائدًا من إحدى رحلاته للصيد وأراد أن يرد لجميع أهل القرية معروفهم جزاءً لإحسانهم وحسن استقبالهم له بدون معرفة حقيقته وعلى جميع أهل القرية أن يجتمعوا ليحصلوا على الهدايا ما عدا البخيل،