ولم يتوقف بيان (نزاهة) عند هذا الحد بل تجاوزه إلى الإعلان عن وجود الكثير من التعيينات المخالفة للأنظمة اكتشفتها (فوق البيعة!!) أثناء تحقيقاتها بخصوص تعيين ابن الوزير وكل هذه التعيينات برواتب عالية ومعيارها الوحيد «هذا ولدنا. اليوم لابد مما ليس منه بد وإلا فإن الفساد سيتحول إلى قاعدة متجذرة بينما النزاهة ستصبح استثناء شكليا لا معنى له، فالوزير الذي يرى أن معدل إنتاج الموظف السعودي لا يزيد على الساعة كان يعلم حين أطلق مقولته العجيبة بأن كل القوانين والأنظمة قد أسقطت من أجل تعيين ابنه بمرتب عال، صحيح أن هذا الأمر معلوم ومحسوس منذ زمن بعيد ولكنه تحول إلى حقيقة رسمية بعد بيان نزاهة.