عادة حين نتحدث عن الأمراض النفسية ننسي أننا نتحدث عن بشر أصابتهم علة وفي حصيف أردنا أن نسلط الضوء على الجانب الانساني من المرض بمقابلة شخص تحدي وصمة المجتمع تعرفوا معنا علي أحمد هادي في البداية يعني عانيت بدأ مع المرض بشكله القوي في ٢٠١٣، الاكتئاب يعني مختلف تماما عن مرض الفصام يعني ما أفادتني العلاجات فأخذوني على المشايخ والرقية الشرعية وكذلك ما نفعت فمكثت اتنقل هنا و هنا مرة مع الطب النفسي ومع الرقية الشرعية وقالوا يمكن بك سحر أو جن معاناتي بعد ثلاث سنوات إلي أن وصلت لمرحلة يأست فيها لدرجة أنني خلاص أريد أن أضع حد لحياتي إما أن أجد حل لحالتي أو أنهي حياتي فقلت أنا جاءتني فكرة والهمني الله عز وجل أني بحثت قلت أبحث بنفسها عن الأعراض اللي أحس فيها لأني لم أكن أستطيع ان اتكلم أمام الأطباء و كان المرض شديد علي فما أعرف كيف أعبر عن الماضي وما الذي بداخلي وهذا شيء جديد يعني علي أنا لم أعرف شيء عن الأمراض النفسية قبل ولا ولا افهمها. هذه كانت منذ متي ظهرت الأعراض وعدة أسئلة فقال لي من نفسه أنت عندك فصام فبدأت مرحلة جديدة يعني عرفت العلاج وبدأت في الضغط على نفسي وايجاد جمعية الفصام الخيرية التي هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط والدول العربية التي تعنى بمرضى الفصام الهلاوس. كانت تجيني طبعا أنواع الهلاوس كثيرة في الماضي. الفصام تتعلق كلها بالحواس الجسم. أنا كان عندي هلاوس سمعية واللي هي أخطر شيء الهلاوس السمعية تسمع أصوات يعني في البداية كنت أحسب أنها جن تكلمني أو شيء زي كذا وتقول لي أعمل حاجات مثلا ماهي كويسة وأن مثلا الناس تتكلم على مثلا لم أطلع فكنت انعزل لأني عندما أطلع على المجتمع انظر في الناس مثلا أوينظرون إلي أشعر أن كلامهم يدخل في مخي هذا يقول عني مجنون هذا يقول عني وناهيك عن الأشياء الحقيقية التي نحن نراها بعد هلاوس وشكوك. تأكد الذي نحن نشوفه فالمجتمع ما يفهمنا فيطلق علينا ألقاب مثل مجانين المهابيل مثلا نوع من الأصوات اللي هو الأخطر شيء وهي الهلاوس الآمرة اللي هي command voices التي هي تأمر بالانتحار أو أو إيذاء نفسك فهذه يعني من الهلاوس التي لم تعط عليه. يعني والحمد لله الله من جانب من ثلاث محاولات انتحار يعني بسبب الهلاوس التي كنت أسمع أصوات وضغوطات مع ضغوطات الحياة النفسية ويعني بعد ٢٠١٣ يعني كان عام مثل تسونامي بالنسبة لي في نفس العام مات وفقدت وظيفتي فقدت كل أموالي وتوفى أخوي في حادث وزوجتي تركتني وأخذت أولادي وذهبت فكل هذه العوامل سببت لي انهيار تام فكنت وصل لمرحلة اليأس من الحياة. فقدت تقريبا كل شيء، فهذه الأصوات صارت وجدت لها مجال أنها تطغى علي وتسبب لي مشاكل فهذه الهلاوس آذتني كثير ومنها هلاوس بصرية مثلا أرى أشياء مثلا مثل واحدة تطلع لي في الغرفة تطلع في في زوايا البيت تأتي حتى عندي وتختفي تضحك الضحكة كذا والأصوات تقول لي هؤلاء هم الذين يتكلمون والذين يلعبون في راسي. أحيانا كنت كان عندي معتقدات أنه هذه كائنات فضائية تكلمني وتستولي على عقلي. فأشدها خوف اللي هي الأشكال المرعبة التي نراها والتي ينظر إلينا الناس. وانا أكلم نفسي أنا كلم هؤلاء اللي أنتم لا ترونهم يمكن أنه في شخص إذا ما يفهمنا يقول عنا مجانين نحن كل هذا الحرب تدور داخل عقولنا يعني نحن ناس طبيعيين. كل هذه تختفي والمجتمع هو خير معين لنا يعني الي ان نتخطى الحواجز تلك ونبدأ، أنا أعطي بعد استخدام العلاجات وصلت لمرحلة يمكن سبعين في المئة وهذه نسبة متميزة يعني في مرضى الفصام أنك تصل لدرجة سبعين في المئة تأهيل عن طريق جمعية الفصام كنا نحضر محاضرات يعني كل الحاضرين مرضى الفصام والأسُر علي أساس يزول الوصمة بين لما الواحد يشوف الفصام معاه في القاعة أو زي كذا ويحضر مثلا كل أسبوعين محاضرة مثلا من مجمع الأمل أو أخصائي نفسي أخصائي اجتماعي أو طبيب ويلقي علينا محاضرة عن مثلا ماذا يهمنا نحن مرضى الفصام من عدة نواحي اللهم بس طلعت من عزلتي عندما وجدت الناس هذه مرضى الفصام ولهذا يجتمعون كل أسبوعين فكانت حافز لي اني اطلع واحتك بالمجتمع لو بشيء بسيط وطلعت في درجات تحسن حتى وصلت يعني إلى مرحلة يعني التعافي والعلاجات مع التأهيل هي التي رفعت نسبة التشافي. هو كانت البداية العزلة والانطوائية والوصمة كانت مؤثرة علي ، ولما اتشافيت ورأيت أنه في مرضي فصام مبدعين فيهم رسامين فيهم مصممين وقريت قصص حول العالم يعني بمرضي الفصام حصلوا على جائزة نوبل، فأنا قلت هؤلاء ليسوا أقل مني. وبالنسبة للوصمة كانت تؤذيني يعني يقولون عني مجنون ويقولون عني مهبول، الناس الذين حولي أنا مثلي الأعلى طبعا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا عنه مجنون قالوا عنه ساحر قالوا أنه في الجن قالوا عنه كذاب فكمل رسالته لم يلتفت لكلامهم ولا تحطم فأنا مهما يقولون أكثر من أنني مجنون يقولون عني مهبول أقول لهم حسنا ماذا بعد ذلك والي اين تصلون هذا حدودكم تقولون لي مثل هذا كل الشكر فأنا أعرف وأنا مقتنع أن الأمراض النفسية ليست عيب في البداية التعامل الطيب تقبله بكل مشاكله يعني مرضى الفصام يحتاجون شخص يفهمهم يحتويهم فأنت ممكن تخاف منهم لما تكون بعيد عنهم وتسمع عنهم. خذ المعلومة عن مرضى الفصام والأمراض النفسية عموما من المصادر الموثوقة مثلا من المستشفيات من الأخصائيين من ناس عايشوا الحالات هذه، فعندما تتجاوب من مرضى الفصام أو المرضى النفسيين تلقاهم ناس طيبين من داخل يخافون الاعتداءات التي صورها الإعلام والأفلام وعادي أن مرضى الفصام أو مرضى النفسيين معتدين، ومثل هذه كلها ما تساوي شيء علميا علميا إحنا نخاف منكم أكثر ما تخافون منا بالعكس انت لما يكون ما مثلا حولك شخص مريض فصام أو مريض نفسي احتوى بكل شيء اعتبره أخوك اعتبرها أختك اعتبرها يعني فتخيل الإنسان هذا قريب لك أو شخص تحبه، فأنت تعامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك يعني فأنت عندما يكون عندك مريض لا تحب الناس أنه مثلا ينظر له نظرة سيئة نظرة أنه مجنون مهبول فأنت خذ الكلام هذا وطبقه لو أنت في مكان هؤلاء أهل الشخص المريض أو المريض نفسه، كيف تحب أن يعاملوك؟ فعاملنا بطيبة وسلاسة لا تحتاج أكثر من الكلمة الطيبة. لكن بعد الفصام تعلمت تصميم مبتدئ بالفوتوشوب تعلمت وصرت اصمم أشياء حلوة بالفوتوشوب أصمم بعض الفديوهات القصيرة يعني كهواية أتعرف على ناس عن طريق الجمعية ناس أثق فيهم أنهم لا يؤذون ما يتكلمون على ما يسخروا مني أو يمزحون مني بقصد أو غير قصد.