مقدمة: الضغوط ظاهرة إنسانية قديمة، منذ أن خلق الله الإنسان لقول الله سبحانه وتعالى( لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي كَبَدٍ ) سورة البلد الآية 4.إلا أن الاهتمام بها كونها مجالا للدراسة هو الذي يمكن أن يطلق عليه الحداثة، لتغير سمات المجتمعات في العصر الحديث من خلال ثورة المعلومات وظهور العولمة وما نتج عن ذلك من تعقيد في مناحي الحياة المختلفة، والكشف عن وجود تغيرات فيسيولوجية مرتبطة بردود أفعال الجسد تجاه الضغوط لها علاقة سببية وثيقة لصحة الإنسان وما يصيبه من أمراض عضوية ونفسية.وتطور الاهتمام بعد ذلك من دراسة الضغوطات بصفة عامة إلى دراسة ضغوط العمل على وجه الخصوص حيث أثبتت العديد من الدراسات المتخصصة أن ما يتعرض له العاملون غالبا من ضغوط في بيئات العمل لا يؤثر فقط على حالتهم الصحية والنفسية من إضطراب وقلق وإحباط وتوتر بل ينعكس أيضا على مستويات أدائهم لعملهم، ومن ثم قدرتهم على العمل التي تعيق المنظمات والمؤسسات في الوصول إلى أهدافها التي تسعى إلى تحقيقها لهذا بدأت الدراسات في هذا المجال يتجه نحو التعرف إلى اتجاهات العاملين ومشاعرهم، والكشف عن آثار تلك المشاعر الإيجابية والسلبية، ومقدرتهم على تحقيق أهداف المؤسسة التي يعملون بها، ومواقفهم تجاه وظائفهم ومنشآتهم، للرفع من جودة إنتاج أية مؤسسة من المؤسسات وتحقيق أهداف المنظمة على نجاح الإدارة في استثارة طاقات الأفراد وتحريكها ودفعها نحو الأداء الفعال، وقد يكون ذلك من خلال الإعتماد على الحوافز باعتبار أنها أحد أهم العوامل التي تساعد في خلق الدافعية لدى الأفراد داخل المنظمات وترفع روح المعنوية، الترقية،⦁ الإشكالية:⦁ الأسئلة الفرعية:ولمعالجة هذه الإشكالية قمنا بطرح الأسئلة الفرعية التالية:⦁ هل الحوافز التي تقدمها شركة الصندوق الوطني للتوفير و الإحطياط ملبية لاحتياجات العمال سواء مادية أو معنوية؟⦁ كيف تؤثر الضغوطات المهنية على عمال شركة الصندوق الوطني للتوفير و الإحطياط؟⦁ الفرضيات:وينطلق البحث من الفرضيات التالية:⦁ نعم الحوافز التي تقدمها شركة الصندوق الوطني للتوفير و الإحطياط تلبي احتياجات العمال إلى حد بعيد.⦁ تؤثر الضغوطات المهنية على عمال شركة الصندوق الوطني للتوفير و الإحطياط بشكل سلبي.⦁ أسباب ذاتية:⦁ إن هذا الموضوع لفت إنتباهنا وأردنا التعمق فيه.⦁ الخروج عن المواضيع الكلاسيكية المعتاد عليها.⦁ أسباب موضوعية:⦁ هذا الموضوع قابل للبحث والدراسة، نظرا لإمكانية الوصول للمعلومات المتصلة في مجال العمل أو من حيث المراجع العلمية.⦁ الرغبة في معرفة أهمية التحفيز في شركة الصندوق الوطني للتوفير و الإحطياط⦁ أهداف الدراسة:تكمن أهداف هذا البحث في عدة وجوه من أهمها:⦁ كون موضوع الحوافز قابلة لدراسة ميدانية.⦁ الوقوف على أنواع الحوافز المادية والمعنوية المقدمة للعاملين على مستوى الصندوق الوطني للتوفير و الإحطياط.⦁ إبراز مفهوم الضغط المهني ومدى تأثيره على بيئة العمل.⦁ أثراء البعد العلمي من خلال التعرف على مصادر الضغوطات المهنية وآثارها.⦁ المساهمة في أثراء التراث حول موضوع الضغوط العمل الذي صار موضوع الساعة منذ القرن الماضي باعتباره يمس كل جوانب حياة الإنسان.⦁ تبرز أهداف هذا البحث دور سياسة التحفيز في التقليل من الضغوطات المهنية.⦁ أهمية الدراسة:⦁ صعوبات البحث:من طبيعة البحث العلمي أن تكتسبه صعوبات مختلفة باختلاف التخصصات، ونلخص الصعوبات التي واجهتنا في هذا البحث: والمواقع الإلكترونية .إلخ التي تطرقنا لها بعنوان سياسة التحفيز، ولكن في صلب الموضوع يتحدث عن الحوافز التي قمنا باستنتاجه من خلال تعاريف الحوافز والمكتسبات القبلية.⦁ عامل الوقت ومنهجية تحديد الصفحات لم يكونا في صالحنا، لأن موضوع الحوافز طويل ويتطلب مدة كبيرة وصفحات أكثر.⦁ عدم إلتزام أفراد العينة بالإجابات الضرورية على الإستبيان.⦁ صعوبة تجاوب وتفاعل الموظفين وكذا المسؤولين على الإجابات على الاستمارات الإحصائية.⦁ صعوبة الحصول على بعض المعلومات من المديرة.⦁ المنهج المتبع في هذه الدراسة:يبين المنهج مختلف الخطوات التي اعتمد الباحثتين في إعداد البحث وذلك للوصول إلى نتائج والأهداف الموضوعية، ومنه يمكن اعتبار المنهج الطريقة التي يتبعها البحث لدراسة ظاهرة ما أو موضوع معين لتعرف على أسبابها وتقديم حلول لها،⦁ المنهج الوصفي التحليلي:الذي يتيح لنا جمع البيانات والمعلومات عن الظاهرة محل الدراسة،⦁ المنهج الاستقصائي:⦁ المنهج الإحصائي:⦁ تقسيمات البحث:وقد قسم البحث إلى جانبين، جانب نظري وجانب تطبيقي كما يلي:⦁ الجانب النظري: وفيه تم التطرق إلى:⦁ الفصل الأول: المدخل العام لسياسة التحفيز: تطرقنا في هذا الفصل إلى ماهية التحفيز، إنطلاقا من مفهوم الحوافز وأهميته، نظريات التحفيز، أسس الحوافز وشروط نجاحها، العوامل المؤثرة على سياسة التحفيز. أسباب الضغط المهني، آثار الضغط المهني على العامل وعلى المؤسسة.⦁ الجانب التطبيقي: تم التطرق فيه إلى فصلين:⦁ الفصل الأول: دراسة تطبيقية لشركة الصندوق الوطني للتوفير و الإحطياط: تطرقنا في هذا الفصل إلى لمحة تاريخية لشركة الصندوق الوطني للتوفير و الإحطياط، هيكلها التنظيمي، مهامها وأهدافها وهيكلها التنظيمي.