يركز فروم على التوجه الإنتاجي كأخلاقيات قائمة على معايير إنسانية حقيقية، على عكس الأخلاق التسلطية المنبعثة من ضمير مُفرض من الخارج، متأثراً بمفهوم "الأنا الأعلى". لا يقتصر مصدر هذا الضمير التسلطي على الوالدين، بل يشمل المؤسسات الاجتماعية والثقافية. مع ذلك، لا يرى فروم أن الأخلاق التسلطية اعتباطية، مُعترفاً بأن بعض الوصايا الدينية قد تعكس قِيماً إنسانية، لكنها ليست مبنية على حاجات الإنسان الحقيقية كالأخلاق الإنسانية المنبثقة من الذات. بخلاف فرويد، لا يرى فروم ضرورة للضمير التسلطي للوصول للضمير الإنساني. ويُقدم فروم نمطين إضافيين: التوجه نحو الموت (necrophilous) والتوجه المحب للحياة (Biophilous) المُقارب للتوجه الإنتاجي، مُشيراً إلى أن فرويد يرى أن كليهما غريزة بيولوجية، بينما يرى فروم أن حب الحياة هو الغريزة الطبيعية، وأن الرغبة في التدمير ناتجة عن إحباط قوى الحياة.