قصة التاجر وزوجته والجني يحكي أنه كان هناك تاجر ثري يعد لزيارة بلد آخر فملأ حقائبه بالخبز والتمر وامتطى حصانه حتى وصل إلى وجهته وعند الانتهاء من زيارته توجه عائدًا إلى وطنه فسافر مدة ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع وجد بستانًا فدخله ليستظل فيه من الشمس جلس على ضفة جدول مائي تحت شجرة جوز وأخرج بعض أرغفة الخبز وحفنة من التمر وبدأ في الأكل ملقيًا نوى التمر عن يمينه وعن يساره حتى اكتفى ثم نهض وتلا صلاته وما كاد ينهي صلاته حتى رأى جنيًّا كبيرًا أمامه ممسكًا بسيف في يده ويقف بقدميه على الأرض ورأسه تناطح السحاب صاح الجني انهض حتى أتمكن من قتلك بهذا السيف كما قتلت ابني فزع التاجر وقال أقسم بالله أنني لم أقتل ابنك كيف حدث ذلك قال الجني وتأكله ملقيًا النَّوى حولك رد التاجر نعم فعلت فقال الجني عندما كنت تلقي النَّوى كان ابني يسير بجوارك وعليّ أن أقتلك الآن قال التاجر يا إلهي أرجوك لا تقتلني فرد الجني أقسم بالله أن أقتلك كما قتلت ابني قال التاجر إذا كنت قد قتلته فقد فعلت ذلك عن طريق الخطأ أرجو أن تسامحني رد الجني يجب أن أقتلك بدأ التاجر في البكاء على زوجته وأبنائه ثم قال له متوسلًا أرجوك دعني أودع أسرتي وزوجتي وأبنائي قبل أن تقتلني وسأله الجني هل تقسم بالله أنني إذا تركتك تذهب تركه الجني يذهب