رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو النور الذي أضاء طريق الإنسانية، والبشير الذي جاء برسالة الإسلام ليهدي الناس إلى صراط مستقيم. وُلد في مكة المكرمة عام 571م، فرباه جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب. نشأ صلى الله عليه وسلم معروفًا بالصدق والأمانة، حتى لُقب بالصادق الأمين.عندما بلغ الأربعين من عمره، نزل عليه الوحي جبريل عليه السلام في غار حراء، حاملًا أول آيات القرآن الكريم: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ". بدأ صلى الله عليه وسلم دعوته إلى توحيد الله وترك عبادة الأصنام، متحملًا في سبيل ذلك أشد أنواع الأذى والاضطهاد من قومه. هاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، كان صلى الله عليه وسلم قائدًا عسكريًا وحكيمًا سياسيًا، حيث علّم أصحابه وأمته مبادئ الأخلاق والإيمان.تميز رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخلاقه العظيمة، فكان رحيمًا بالضعفاء، عطوفًا على الفقراء، قال الله تعالى عنه: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ". وقد ترك لنا القرآن الكريم والسنة النبوية كمنهج حياة شامل،توفي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة عام 632م، بعد أن بلغ الرسالة وأدى الأمانة، وترك أمةً تسير على نور هديه. لقد كان صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في الإنسانية، كما قال تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ". فجزاه الله عنا خير ما جزى نبيًا عن أمته.