دل عنوان النص على بساطة العيش وأن السماور تفصيل مهم في القصة، في بداية القصة يعتبر مصدر سعادة لعلي وأمه، والمقصود أن علي يحب كل تفصيل في حياته مع أمه ومنه السماور الذي اعتاد كل صباح رؤيته واستنشاق رائحة الشاي المعتق منه، لكن بعد فقدانه لأمه يصبح السماور يشعره بالحزن لأنه اعتاد على وجوده بوجود أمه وبعدم وجودها هو لم يعد يريد شيء. تدور القصة حول حياة " علي " وأمه كيف يعيشون بسعادة ورضا رغم بساطة العيش, وكيف بعض من الأشياء والتفاصيل البسيطة تسعدهم. لكن تتوفى أم علي ويفقد علي تلك الأشياء التي اعتاد عليها كل يوم, ويصبح يفتقد أمه في كل جزء من اليوم وكل زاوية في المنزل . ترتيب الأحداث : - وقت صلاة الفجر، وإيقاظ الأم لابنها علي حتى لا يتأخر عن عمله الجديد. - صلاة الأم ودعواتها لابنها وهي سعيدة وراضية. - ذهابها لغرفة ابنها علي واستيقاظه وكما يفعل كل صباح ( حضن أمه ، وسحب اللحاف ليغطي رأسه ، - الذهاب لغرفة الطعام ، يحتضن كل منهما الآخر ، ومثل كل صباح يبدأ تحميص الخبز ، - يقبل علي يد أمه ويغادر وهو يستنشق الريحان. - بعد قضاء علي يومه في العمل بكل جد واستمتاع يعود للبيت سعيداً ، يحضن أمه ، يجلس في المقهى مع أصدقائه ثم يعود للمنزل لتناول العشاء - علي يقرأ رواية ، وأمه تحيك له كنزة صوفية ثم ناما على فراشين يفوح منهما عطر الخزامى. - ويتكرر روتين كل صباح وهم يعيشون بسعادة ، لكن الأم كانت تعاني من بعض المشاكل الصحية. يوجد في القصة العديد من الأساليب اللغوية والبلاغية التي أضفت على القصة معان عمقت الفهم لدى القارئ، وغاصت معه في حيثيات عميقة من حيث المكنونات والدلالات، فكثرة الترادف دلت عمق الوصف والحالة التي يعيش فيها، بالإضافة إلى أساليب التوكيد المختلفة التي عمقت المعنى في ذهن القارئ. الصور الفنية كانت حاضرة وبقوة في هذه القصة القصيرة، فمثلا : دخلت والإيمان يغمرها، صورة فنية دللت على عمق إيمان والدته، والأساليب البلاغية التي ساهمت في إيصال المعنى ووصف الحال وصفا دقيقا. برز بشكل واضح استخدام مفردات تدل على الطبيهة ( الخزامى الريحان، أصيص . إلخ )، هذه المفردات رسخت صورة البيت ووصفة حاله في ذلك الوقت، كما يدل على رقة الإحساس وشاعريته فالطبيعة دائما مرتبطة بالجمال والإحساس المرهف. أرى أن هذه القصة دخلت في مضمون النفس البشرية، فتارة تعرض أهمية العمل للشباب،