القراءة مصدر من مصادر المعرفة المتعددة حيث يولد الإنسان بعقل فارغ ويبدأ في اكتساب المهارات والمعلومات من خلال المعرفة، وتعتبر القراءة من أهم مصادرها حيث أنها تنضج العقل وتجعل التفكير عميق أكثر وتنشط عضلات المخ، ولقد منح الله العقل للإنسان وميزه عن سائر المخلوقات وأمره بالتفكر والمقارنة بين كل الأشياء الموجودة في الحياة والبحث عن إجابات لجميع المسائل المطروحة في ذهنه وهذا ما يسمي المعرفة، وتساعد القراءة في تنمية العقل وجعله يستوعب أكبر عدد من المعلومات والمعطيات كما أنها تزيد نسبة الذكاء ويصبح لدى الإنسان حصيلة كبيرة من المعلومات في كل المجالات. والقراءة هي غذاء العقل وبها تتحقق المعرفة فالإنسان يكتسب المعرفة بشكل كبير من تعاملات الآخرين حوله أو من خلال تبادل المعلومات مع الأصدقاء وأيضاً بواسطة المناهج الدراسية، ولكن هذا غير كافي لتحقيق المعرفة لذلك لابد من القراءة كثيراً لاكتساب المعرفة السليمة والتعرف على الكثير من الخبرات والمعلومات، والشخص الذي يقرأ بشكل منتظم يصبح عقله ناضج ويعرف ثقافة الشعوب الأخرى عن طريق الكتب، كما أنه يصبح شخصاً ذو رأي بين الآخرين لما لديه من معلومات في شتى المجالات، توسع القراءة أيضاً مدارك الفرد وآفاقه ويصبح أكثر وعياً وقادراً على حل المشكلات التي يقع فيها الآخرين لأنه تعلم من التجارب التي قرأها في الكتب، وقد حث الدين الإسلامي على القراءة فكانت أول آية أنزلت للناس تبدأ بكلمة اقرأ أي أنه أمراً كما أن القلم ذكر في القرآن وهو أول ما خلفه الله مما يدل على أهمية القراءة والكتابة أيضاً وما لها من فائدة عظيمة وأنها تساعد الأفراد في الحياة اليومية والتعاملات وتنمي الذكاء وتوسع المدارك.