في العام 1964 أطلقت منظمات الحقوق المدنية حملة تسجيل للناخبين بولاية ألاباما، كان يقطن سلما حوالي 15 ألف أسود ولكن لم يتمكن سوى 350 فردا منهم من تسجيل أسمائهم للتصويت (1). إثر ذلك وجه مارتن لوثر كينغ نداء إلى كل أنصار الحقوق المدنية للمشاركة في مظاهرة جماهيرية هذه المرة في 21 مارس توجه إلى مونتغمري خمسة وثلاثون متظاهر (2). أنظر الملحق رقم (7) وسوف تقودكم المسيرة إلى وأشار بشكل خاص إلى الشرف والإلهام الذي أضفته رحلة "حج" رجال الدين والمدنيين من كل عرق ودين الذين تدفقوا إلى سليما إننا نسير نحو أرض الحرية". يجب أن نتوصل إلى رؤيا كون النهاية التي نسعى اليها هي مجتمع مسالم مع نفسه، مجتمع يستطيع أن يعيش مع ضميره سوف لن يكون ذلك يوما للرجل الأبيض ولا يوما للرجل الأسود، بل سيكون يوما لرجل كرجل، جئت لأقول لكم في أمسية هذا اليوم إنه مهما كانت اللحظة صعبة مهما كانت الساعة مخيبة للآمال فإنها لن تكون طويلة . بعد مرور خمسة أشهر ، صادق الكونغرس ووقع الرئيس جونسون على قانون حقوق التصويت لعام 1965 ، في مبنى الكونغرس بحضور قادة حركة الحقوق المدنية ومن بينهم مارتن لوثر كينغ وجون لويس، وقال للمجتمعين يمثل هذا القانون انتصارا لحرية الزنجي الأمريكي، ويمثل أيضا انتصارا لحرية الدولة الأمريكية،