إن البحث هو عملية فكرية في اتجاهين متوازيين الاتجاه الأول هو تفكيك الموضوع إلى عناصر عديدة أو منفصلة من أجل تجميع وترتيب مادة البحث والاتجاه الثاني هو هيكلة العناصر التي تم تفكيكها بتجميعها وتركيبها وصياغتها في إطار بنية واحدة. ولذلك فإن الباحث لا يمكنه أن يكون «منهجيا» إذا كان غير ملم بالخطوات التأسيسية في البحث، فالبحث العلمي يتكون من عمليتين مستقلتين ومتلازمتين عملية التأسيس وعملية التركيب، أما عملية التركيب فهي عملية تنفيذية، وبتعبير آخر هناك قواعد منهجية خاصة بتأسيس البحث، وهناك قواعد منهجية بإنجاز البحث. ولذلك فإن تقنيات البحث الممنهج نوعان : تقنيات خاصة بالمرحلة التمهيدية وهي مرحلة التأسيس