لما رجع رسول الله إلى مكة و رأت خديجة في مالها من الأمانة و البركة ما لم تر مع من قبله و أخبرها غلامها ميسرة بما رأى فيه من عقله الراجح و صدقه و أمانته تمنته زوجا لها فتحدثت بما في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منبه فذهبت اليه تفاتحه أن يتزوج خديجة فقبل بذلك و طلب من عمه أن يخطبها له و كانت سنها أربعين سنة و هي أول امرأة تزوجها رسول الله و لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت و كل أولاده منها سوى ابراهيم و كلهم أدركتهم الوفاة في حياته سوى فاطمة رضي الله عنها فقد تأخرت بعده ستة أشهر ثم لحقت به