لقد تحولت التنمية الاجتماعية والرعاية الاجتماعية في دولة الإمارات المفهوم التقليدي للرعاية الاجتماعية مع بناء الدولة الحديثة من مجرد خدمات تقدم من أجل الإعانة إلى صنع الإنسان الإيجابي القادر على الأمر الذي يعني أنّ الاهتمام تحول إلى الإنسان القادر على المشاركة وتوسيع خياراته لتوفير فرص التنمية وتنمية القدرات كما يظهر ذلك في تعريف الأمم المتحدة للرعاية الاجتماعية. وتعد دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في النقلة التنموية والمجتمعية على مستوى البلدان وما صاحب ذلك من اهتمام بالإنسان الإماراتي وتنمية قدراته وفق الخطوات الدولية التي كما تتمتع الرعاية الاجتماعية والتنمية الاجتماعية بخاصية الشمول في كل برامج الرعاية الاجتماعية وخدماتها، ناهيك عن التعديل المستمر في التشريعات والقوانين المتعلقة بمجالات الرعاية الاجتماعية المختلفة لتلبية الاحتياجات الأساسية لدى الإنسان الإماراتي. شملت الرعاية الاجتماعية والخدمات في بعض جوانبها السكان الوافدين في الدولة،