ألتفت عمر في البداية إلى تنظيم مركز القوة الدافعة في بلاد العرب، ثم عمل على توثيق الروابط بين أجزاء الدولة وتأكيد تضامنها. إن التطور الذي طرأ على أجهزة الحكم في عهده يعد نقلة نوعية في إطار بناء الدولة بما يتجاوز مفهوم العرب لها. كانت الدلالة المباشرة للخلافة أن الخليفة هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينتهج نهجه ويسلك مسلكه.