يقول أهل القه يقول أهل اللغة: إن معنى الطموح العلو في كل شيء، وهذا بذاته دليل على سمو هذا المبدأ وارتفاعه وعدم التفات صاحبه لكل ما كان دونه من الأهداف. إنني أهمس في أذن كل شاب للنصح وأقول له: حدد طموحك وأهدافك في الحياة من الآن حتّى لا تندم حين لا ينفع الندم، ندمت لأني لم أبن مستقبلي، ندمت لأني أمضيت شبابي في التّرف والكماليات، وتذكر دائما قول الرسول ﷺ : «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وحياتك قبل موتك» [رواه الحاكم : 7846، وقوله ﷺ أيضا: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، أليس عمر هذا الجوال الذي معي قصيرا؟ أليست السيارة الفارهة التي محط أنظار الشباب عما قريب لا تكون كذلك؟ سيكون الجواب: بلى، إن بعض الشباب للأسف يريد أن يبتسم له المستقبل، وربما أُغلقت في وجهه أبواب، وتوفيق الله قبل ذلك لما انفتحت الأبواب وشمخ واستقر طموحه إلى أعلى مرتفع يمكن الاستقرار عليه. إن كل من يظن أن ما يدور حوله سيكون متوافقا مع الطموح فهو مخطئ ومجانب للصواب، إذ عليه أن يهيئ نفسه لمواجهة كل العوائق من خلال توقع حصولها ورسم الخطط وإعداد العدة لذلك. وكان الساعي لتحقيقها لمدة ولو يسيرة، فإنه سيسعد – بإذن الله - وسيتعود على حياة الجد واحترام الذات فعسى الشباب أن يحققوا المؤمل منهم،