كنتيجة طبيعية لتطرف التربية المسيحية جاءت نظرة مغايرة كردة فعل يقودها جان جاك روسو حيث اعتبر النفس البشرية خيرة؛ لأن مصدرها الخالق وعبر عن ذلك في كتابه "أميل" فقال: "كل شيء خير إذا ما جاء الطبيب يبين عن طريق خالق هذا الكون، وكل شيئ يصيبه الفساد وبعبارة أخرى ترى هذه المدرسة أن الخير أصل في الإنسان، ولا يعني ذلك أنه لا يفعل الشر، لذلك نجد روسو يرد الشر في النفس البشرية إلى المجتمع فان كان هوبز ينظر داعماً للسلطة فها هو ذا روسو ينظر داعماً للثورة عليها لقسوة المجتمع عليه ، ولظروفه البيئية في القرن الثامن عشر ، حيث بلغ الاستبداد والتسلط مداه ؛ فدعا إلى الثورة ضد هذه الأوضاع الخاطئة . لقد رأى روسو أن الإنسان خير بطبعه؛ لذا نجد التربيه الطبيعيه تعتمد في تحقيق المعرفه الإنسانيه إلى الاهتمام بنشاط الطفل واستغلال حواسه وهذه الرؤيه جاءت لتوافق النظره الواقعيه بعد اكثر من عشرين قرنا حيث جاء هذا التفسير منسجما مع تصورها للإنسان ، والوجود .