قَضَى البَبغاءُ عَاماً كَامِلاً فِي الْمَدِينَةِ، فَكَّرَ يَوْماً في تطوير عَالم الطَّيْرِ وَالْحَيَوَانِ، الْبَبغَاءُ عَلَى أَرْضِ الْقَفَص ميّتاً، - لاشك أنَّ الْحَرَّ الشَّدِيدَ قَضَى عَلَيْهِ ! عَلَى غُصْنٍ شَجَرَةٍ نَادَى الطُّيُورَ وَالْحَيَوَانَاتِ طَبَّقْنَاهَا، لأَغْرَاضِهِ الشَّخْصِيَّةِ. قَالَ الْقِرْدُ فِي أُسَى وَحَسْرَة : حَلْقَةٍ، وَالْخِنْزِيرُ، يُزْهِقُ ! أَحْمَالاً ثَقِيلَةً، أدْمِلْنَا، فَصَارَ الذُّبَابُ وَالْبَعُوضُ وَالْقَمْلُ يَسْرَحُونَ فِينَا، ! قَالَ الْبُلبُلُ وَالْعُصْفُورُ وَالطَّائِرُ مُسْتَفْسِرِينَ : ونتألم سَنَوَاتٍ طِوَالاً، الإِنْسَانِ، لانمْلِكُهُ، فَإِذَا كَانَ الإِنْسَانُ يَتَمَيَّرُ عَنَّا بِالْعَقْلِ الَّذِي يَنْمُو بِالدَّرَاسَةِ وَالتَّحْصِيل الْحَيَاةِ، فَلا نحْتَاجُ إلَى مَدْرَسَةٍ وَلَا إلَى مُعَلِّمِينَ أو الْعَادِي، حَتَّى نَبْنِي مَدِينَةٌ جَمِيلَةٌ، تماماً. وَإِذَا هَاجَمَنَا كَعَادَتِهِ، فَسَنُعَامِلُهُ بِمثل ما يُعاملنا فَهَذَا يُغني وَتِلْكَ يَرْقُصُ وَذَاكَ يَحْمِلُ الْخَطَب سَتَحَافِظُ عَلَى نَوْعِيَّتِنَا وَالإِتجَارَ فِي الْعَاجِ الَّذِي يُؤخدُ مِنَ الْفِيلِ، بَرَزَ الْمَرْمُوطُ، وَهُوَ مِنْ فَصِيلَةِ الْقَوَارِضِ كَالْفَأرِ وَالْجُرْذ، فَقَالَ مُحَيِّياً : أَنَّكُمْ تَطْمَحُونَ إِلَى تَشييدٍ مَدِينَةٍ عَلَى غِرَارٍ مَدِينَةٍ وَلَمَّا كُنْتُ خَبِيراً كَبِيراً فِي الْبَنَاءِ الَّذِي طَالَمَا رَاوَدَكُمْ إِنْفَرَجَتْ شَفَتَا الْبَبْعَاءِ عَنِ وَقَالَ شَاكِراً : - نِيَابَةً عَنْ إِخْوَتِكَ فِي الْحَيَوَانِيَّةِ الَّذِينَ يَحْيَوْنَ عَلَى الأَرْضِ، جَزِيلاً عَلَى نِيَّتِكَ الطَّيِّبَةِ فِي تَزْوِيدِنَا بِخِبْرَتِكَ وَإِنَّكَ بِحُبُّكَ لِلآخَرِينَ وَإِعَانَتِكَ لَهُمْ، تَكُونُ مِثَالاً حَيّاً لِلْمُجِدِّينَ الَّذِينَ يُفِيدُونَ وَيَسْتَفِيدُونَ غيرَ أَنانِيِّينَ أَوْ مَغْرُورِينَ بِمَا كَسَبُوا مِنْ أَفْكَارٍ وَتَجَارِبَ وَيَسْكُنُهَا أَرْبَعُمِائَةٍ مَلْيُونِ حَيَوَانٍ ؟! الطَّبيعية. وَشَاهَدْتُ الإِذَاعَاتِ الْمَرْئيَّةَ، وَأَدْلَيْتُ بِدَلْوِي فِي قَالَ الْمَرْمُوطُ : بدورها إلى أحياء، وعنايتها. وهُناكَ قَوَانِينُ تَمْنَعُ أَي حَيَوَانِ عَنْ عُبور الحَيِّ الَّذِي يَسْكُنُهُ إلَى حَيٍّ آخر. يَنْفُذُ مِنْهُ الْحَيَوَانُ إلَى سَطْح الأرْضِ لِلْبَحْث عن ! بِأَرْجُلِهِ الصَّحْمَةِ، مُسْتَعِيناً بالدِّبَبَةِ وَالْخَنَازِيرِ الْبَدِينَةِ. حَمَلُوا كَمِّيَّاتٍ هَائِلَةٌ مِنَ وَالرَّمْلِ وَالْجِبْصِ. وَتَوَلَّى الْقِرْدُ النَّشِيطُ أَعْمَالَ الْبِنَاءِ كَمَا يُجَهِّرُ الْبُيُوتَ بِالْقَنَوَاتِ وَالأَنَابِيبِ وَالصَّنَابِيرِ. وَتَعَاوُنِهَا، يُسَاهِمَا فِي هَذَا الْبِنَاءِ، إِنَّهُمَا يُصَمِّمَانِ حَدِيقَةٌ لِلإِنْسَانِ، عَلَى غَرَارِ وَذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمْ تَجِدُ فِي الْمَدِينَةِ مَا يُشْبِعُهَا، مَازَالَتْ تَعِيشُ وَجَعَلَتْهُمْ فِي الْحَدِيقَةِ فَكَانَتِ الرَّاعِي طَوِيلٌ، وَذَاكَ قَصِيرٌ، فَكَّرَ الرُّعَاةُ فِي تَزْيِينِ الْمَدِينَةِ وَتَجْمِيلَهَا، وَلَمَّا إخوَتِي فِي الْحَيَوَانِية. والقوي له اسمنها . والذئبُ اتَّجَهَ إِلَى الْغَنَمِ ، في أَسْرَعَ الرعَاةُ إِلَى بَابِ