كان الصديق -رضي الله عنه- عفيفا قبل إسلامه، وهو أول رجل حر أسلم وصدق النبي صلى الله عليه وسلم. وكان ممن رأى دلائل النبوة حتى قبل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكلمه النبي -صلى الله عليه وسلم- قط بشيء إلا قبله فورا وفرح النبي -صلى الله عليه وسلم- بإسلام أبي بكر فرحا شديدا، وأقروا بأنه أعلمهم بأنسابهم وتاريخهم، فلما أسلم حمل الدعوة مع النبي صلى الله عليه وسلم. وأسلم على يد أبي بكر -رضي الله عنه- صفوة من الصحابة رضوان الله عليهم، ومن أبرزهم الخليفة الراشد عثمان بن عفان والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح، وكانت لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أوليات سبق بها بقية الصحابة،