فقد تعرضت لأبشع أشكال الانتهاك والتعذيب على يد المافيا المهربة في هذه الصحراء اللاعطاء. كان هناك شابٌ كاميروني يسير على نفس الدرب، بينما كان يسير بخطواتٍ ثابتة نحو مصيره المجهول، لم يتردد في تقديم المساعدة لتلك الفتاة المكلومة، التي كانت تحمل آثار جروح جسدية ونفسية عميقة. لم تكن هذه اليد مجرد مساعدة عابرة، بل كانت بمثابة نجاةٍ لتلك الفتاة المكلومة، رحلة الشاب والفتاة معاً كانت تجسيداً للتضامن والتكاتف في وجه الصعوبات، حيث تبادلوا الأحاديث والقصص والأحلام خلال سيرهما في الصحراء اللا مرحبة. كانوا يشعلون شرارة الأمل في قلوب بعضهم البعض، تجتمع قصص المهاجرين، حيث يتشاركون الألم والأمل والتضحية،