بدأت قطر علاقاتها مع إسرائيل بعد مؤتمر مدريد وكان أول لقاء قطرى إسرائيلى مع رئيس الحكومة الإسرائيلى وقتها شمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996 وتم فتح المكتب التجارى الإسرائيلى فى الدوحة وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطرى لإسرائيل، استمرت حتى عام 2000 حيث أغلقت رسميا إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. إلى سدة الحكم بعد انقلابه على والده وتسريع نمو العلاقات بين قطر وإسرائيل. والسماح لها بإقامة قواعد عسكرية أمريكية فى قطر، الأمر الذى وفر حماية أمريكية للإمارة فى مواجهة أى ضغوط قد تتعرض لها من جانب الكبار المحيطين بها، كما أن إقبال قطر على التطبيع مع إسرائيل، ويقدر حجم الغاز الموجود فيه بما يزيد على 25 تريليون متر مكعب. لولا المساعدة التى حظى بها من مسئولين كبار فى قصر الأمير ووزارة الخارجية القطرية وشركات قطرية رئيسية لما تطورت العلاقات بهذا الشكل . ويقول سامى ريفيل اول منسق للعلاقات القطرية الاسرائيلية: اعملت خزائن قطر الممتلئة وعزيمة قادتها على تحويلها إلى لاعب مهم فى منطقة الشرق الأوسط، ان الشيء الرئيسى لعلو شأن دولة قطر يعود إلى الدور الذى تلعبه كجسر معلق بينها وبين إسرائيل، وهذا وقد لعبت قطر دورا فى دعوة الكثير من الدول العربية إلى فتح العلاقات تجاه الدولة الإسرائيلية تحت مسميات تجارية علنية وسرية. اعترف اليئور بن دورب المتحدث الرسمى باسم الخارجية الإسرائيلية أن هناك تعاوناً إعلامياً مهماً بين إسرائيل وقطر، بالإضافة إلى تقديم الخارجية الإسرائيلية التعاون اللازم الذى ترغب فيه القناة أو فريق مراسليها بإسرائيل، وأن هناك الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين إسرائيل وقطر فى المنطقة. ووفقا لـ«نيكولا بو وجاك مارى بورجيه» فإن إطلاق قناة الجزيرة كانت فكرة عمل على تنفيذها الأخوان ديفيد وجان فريدمان وهما يهوديان فرنسيان ومن خلال الأعضاء فى منظمة الايباك - لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية - تمكنا من إقناع أمير قطر بهذا الأمر، حيث وجد فيه فكرة مثالية تفتح أبواب العالم العربى لإسرائيل. علما بأنه تم نقل مجموعة من حوالى 60 من اليهود من اليمن قد وصلت إلى إسرائيل عبر الدوحة على الخطوط الجوية القطرية. باختصار قطر تلعب دور الوسيط لإعادة العلاقات العربية مع إسرائيل. فى هذا السياق جاءت التوترات التى شهدتها العلاقات المصرية القطرية ترجع إلى الضغوط التى مارستها مصر على قطر لكبح جماح علاقاتها المتسارعة باتجاه إسرائيل، وشملت ضمن محتواها تحليل السفارة الأمريكية لموقع قناة «الجزيرة» على خريطة التحرك السياسى لقطر ودورها فى رسم ملامح سياسة قطر الخارجية. أما الوثيقة الثانية والتى حملت رقم 677 بتاريخ 19 نوفمبر 2009 فقد تعلّقت بتقييم شامل تعده الأقسام المختلفة بالسفارة كل فى اختصاصه حول قطر وتطرق التقييم إلى دور قناة «الجزيرة» فى منظومة السياسة القطرية وتحليل توجهات الشبكة منذ تولى الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمقاليد السلطة فى واشنطن، فى خضم الثورات والحروب الاهلية العربية استمرت العلاقات القطرية الإسرائيلية مستقرة ومتنامية فى اطار التركى الاسرائيلى القطرى وامريكى تنسيقى كثيف سريا وعلنيا . زار أمير قطر قطاع غزة أكتوبر من العام 2012.