استهلّ الشاعر قصيدته بمقدّمة غزلية على عادة الشعراء الجاهليين تمتدّ من البيت الأول إلى البيت الثالث عشر، فأصبحت متعلّقًا بها ومقيدًا، في اللوحة الثانية من القصيدة التي تمتدّ من البيت الرابع عشر إلى البيت الثالث والثلاثين ينتقل الشاعر إلى وصف الناقة التي لجأ إليها ليحمّل نفسه على الصبر، فهو لا يعلم مصيره في نهاية طريقه ينتقل الشاعر إلى لوحة الاعتذار والاستعطاف التي تمتد من البيت الرابع والثلاثين إلى البيت التاسع والأربعين، واليأس في الوقت ذاته، فلم يستطع الشاعر إخفاء اضطرابه وخوفه عندما وقف أمام هيبة الرسول وجلال النبوّة في اللوحة الأخيرة من القصيدة والممتدة من البيت وبأنه سيف من سيوف الحقّ والعدالة المشروعة في وجوه الأعداء، ثم يصف صحابة رسول الله مستعينًا بحدث مهم في السيرة النبوية،